روما - (د.ب.أ):
تعهد زعماء دول الاتحاد الأوروبي بجعل التكتل «أكثر قوة وأكثر مرونة» من خلال مزيد من الوحدة والتضامن» بين الدول الأعضاء.
وقال الزعماء في الإعلان الصادر عن قمتهم «بشكل فردي، كان من الممكن أن نهمش سبب الحراك العالمي. الوقوف معًا هو أفضل فرصة للتأثير على هذا الحراك والدفاع عن مصالحنا وقيمنا المشتركة».
ووضع الزعماء رؤية للاتحاد الأوروبي، يمكن أن تختار فيها الدول الأعضاء التعاون بشكل وثيق في قضايا معينة، مما يسمح لمجموعات الدول المضي قدمًا نحو التكامل بسرعات متعددة.
وكتب الزعماء «سنعمل معًا، بوتيرة وقوة مختلفة، إذا لزم الأمر» مضيفين أن الدول الأعضاء بالاتحاد سنواصل الالتزام بالمعاهدات وستكون قادرة على المشاركة في جهود تعاون أوثق في وقت لاحق.
يذكر أن قمة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي عقدت لإحياء الذكرى الستين لتوقيع الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي على معاهدات روما في 25 آذار - مارس 1957، لترسي الأساس للتكتل المؤلف من 28 دولة عضو اليوم.
والدول الست هي بلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورج وهولندا وألمانيا.
وفي ذات السياق، ذكرى تأسيس الاتحاد الأوروبي التي دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى النهوض بالمشروع الأوروبي عبر الثقة والإسهام.
وقال توسك أمس السبت، خلال قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في روما بمناسبة مرور 60 عامًا على إبرام اتفاقية روما المؤسسة للتكتل: «أوروبا ككيان سياسي إما ستكون موحدة أو لن يعد لها وجود بعد الآن».
وأضاف توسك: «فقط أوروبا موحدة يمكنها أن تكون أوروبا مستقلة أمام باقي العالم.
وفقط أوروبا مستقلة تضمن استقلال أممها وحرية مواطنيها».
وذكر توسك أن عملية الوحدة الأوروبية ليست نموذجًا بيروقراطيًا، بل عملية قائمة على قيم مشتركة ومعايير ديمقراطية.