«الجزيرة» - واس:
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر امس الاثنين، في قصر اليمامة، بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة، اطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج جولته التي شملت كلاً من ماليزيا، والجمهورية الإندونيسية، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان، وجمهورية الصين الشعبية، وما جرى خلالها من مباحثات رسمية ولقاءات مع قادة تلك الدول الشقيقة والصديقة وكبار المسؤولين ورجال العلم والمعرفة والاقتصاد فيها، معبراً -رعاه الله- عن بالغ الشكر والامتنان لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعن تقديره لما تميزت به المباحثات من حرص على تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أوسع لخدمة المصالح المشتركة، وما اتسمت به من تطابق في وجهات النظر إزاء القضايا الاقليمية والدولية، بما يخدم الأمن والسلم الدوليين.
ثم أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصالين الهاتفيين اللذين تلقاهما من أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وفخامة الرئيس فرانسوا أولاند رئيس الجمهورية الفرنسية. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء أعرب عن الفخر والاعتزاز لما صاحب جولة الملك المفدى من تقدير وارتياح للتقدم الكبير الذي وصلت إليه العلاقات بين المملكة، وتلك الدول الشقيقة والصديقة، وتطرق في هذا السياق إلى الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لليابان ولقائه -أيده الله- جلالة الإمبراطور أكيهيتو وتسلمه الوسام السامي (زهرة الأقحوان) تقديراً له من جلالته، ومباحثاته مع دولة رئيس الوزراء شينزو آبي وكبار المسؤولين في اليابان، وكذلك زيارته لجمهورية الصين الشعبية ومباحثاته مع فخامة الرئيس شي جين بينغ ولقائه رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ ومعالي رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب تشانغ ديجيانغ، ومنحه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة بكين، مؤكداً أن ما تم خلال الزيارتين من مباحثات ثنائية وتبادل لوجهات النظر بشكل معمق وما جرى خلالهما من توقيع العديد من الاتفاقيات وبرامج ومذكرات التعاون، يجسد في جانب المملكة واليابان ما يربطهما من علاقات تاريخية واقتصادية وشراكة في إطلاق الرؤية السعودية اليابانية2030، التي سوف تعزز بمشيئة الله تعالى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وفي جانب المملكة والصين تأكيد على تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وتعزيز الإطار المؤسسي القائم للعلاقات، بما يضمن استمرارها والدفع بها نحو آفاق أرحب لمصلحة البلدين.
ورفع مجلس الوزراء في هذا السياق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على أمره بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حالياً على حسابهم الخاص في اليابان وجمهورية الصين الشعبية بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حرصاً منه -وفقه الله- على تلمس احتياجات المواطنين والمواطنات والاهتمام بقضاياهم. وشدد مجلس الوزراء على المضامين القيمة التي اشتملت عليها كلمة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - في افتتاح المؤتمر الدولي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي ممثلة في مجمعها الفقهي تحت عنوان « الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومحْكَمات الشريعة» وتأكيده -حفظه الله- حرص المملكة على أن تقدم أنموذجاً يحتذى لحماية الحقوق والحريات المشروعة، وتحقيق الرفاه والتنمية الشاملة للمجتمع بما يتوافق مع القيم الإسلامية ويحافظ على الأمن المجتمعي والتآلف بين أفراده ويعزز التمسك بدينه والثقة بين المواطن والمسؤول.
وبين معاليه أن مجلس الوزراء ثمن تدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حملة ( وطن بلا مخالف) التي وافق على القيام بها خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ في إطار رغبة مقامه الكريم تسوية أوضاع مخالفي نظام الإقامة والعمل وأمن الحدود ومساعدة من يرغب في إنهاء مخالفته وإعفائه مما يترتب عليه من عقوبات، كما نوه المجلس بتمكن رجال حرس الحدود بالحد الجنوبي من إحباط عدة محاولات لزرع ألغام أرضية وتهريب أسلحة وذخيرة ومخدرات، والقبض على المتورطين فيها، وكذلك ضبط العديد من المتسللين، وعدم التهاون مع محاولات العناصر الإرهابية للاعتداء على المراكز الحدودية والتسلل لزرع الألغام الأرضية وتهريب المتفجرات والأسلحة والمخدرات.
وتطرق المجلس بعد ذلك إلى نتائج زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الولايات المتحدة الأمريكية واجتماعه مع فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤولين في إدارته، مشيداً بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، ومؤكداً أن المباحثات التي جرت ستسهم - بمشيئة الله - في تعميق العلاقات وتمتينها وفي تعزيز أواصر التعاون المشترك في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وأعرب مجلس الوزراء عن اعتزاز المملكة بخدمة ورعاية ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار مجدداً تأكيد المملكة قيادة وشعباً ترحيبها بجميع الحجاج والمعتمرين والزوار بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي، وتسخيرها كل إمكاناتها المادية والبشرية لخدمتهم وضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم.
وفيما يتعلق بمجريات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، جدد مجلس الوزراء إدانة المملكة العربية السعودية لاستهداف قوات النظام السوري الجوية؛ قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، مما أدى إلى تعليق قوافل المساعدات في سوريا، معرباً عن قلق المملكة إزاء النتائج التي توصل إليها تقرير اللجنة الدولية؛ الخاص بسوريا الذي عرضته أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، وما تضمنه من جرائم إنسانية، وجرائم حرب مازال يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه والمليشيات المرتزقة بحق الشعب السوري، خصوصاً في مدينة حلب مما تسبب في تدمير المدارس والمستشفيات ومصادر المياه والطعام وراح ضحيتها العديد من الأبرياء. وأفاد معالي الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
أولاً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (7 / 6) وتاريخ 11 / 7 / 1437هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة بوركينافاسو الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 16 / 5 / 1437هـ. وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
ثانياً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي وزير الصحة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الأمريكي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال البحوث الطبية المتعلقة بالأمراض المعدية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثالثاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي وزير الصحة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأردني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة في المملكة الأردنية الهاشمية للتعاون في المجالات الصحية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
رابعاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي وزير الثقافة والإعلام - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانبين الأردني و الكوبي في شأن مشروعي مذكرتي تفاهم للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية وكل من وكالة الأنباء الأردنية، ووكالة أنباء برنسا لاتينا أمريكان الكوبية والتوقيع عليهما، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين لاستكمال الإجراءات النظامية.
خامساً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة مؤسسة البريد السعودي -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الأردني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين مؤسسة البريد السعودي والبريد الأردني في مجال الخدمات البريدية للحجاج والمعتمرين، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.
سادساً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني -أو من ينيبه- بالتوقيع على مشروعي اتفاقيتين بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومتي كل من دولة قطر ، وجمهورية تشاد في مجال خدمات النقل الجوي، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين لاستكمال الإجراءات النظامية.
سابعاً: بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (11 - 24 / 38 / د ) وتاريخ 21 / 4 / 1438هـ ، أقر مجلس الوزراء عدداً من الترتيبات من بينها:
1 - استبعاد موقع جبال الدغم من مناطق رمل السيليكا المحجوزة للأنشطة التعدينية، الصادر في شأنه قرار مجلس الوزراء رقم (49) وتاريخ 5 / 3 / 1427هـ.
2 - تسليم موقع جبال الدغم لأمانة منطقة الرياض ، مع مراعاة أن يكون التسليم تدريجيا حتى انتهاء مدد الرخص داخل الموقع .
3 - تشكيل لجنة في أمانة منطقة الرياض بعضوية ممثلين من الأمانة ، ووزارة البيئة والمياه والزراعة ، ووزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ، تتولى الإشراف على إعادة تأهيل موقع جبال الدغم ، وفقاً للشروط والضوابط المنظِمة لذلك.
ثامناً : وافق مجلس الوزراء على استمرار مصلحة الجمارك العامة في العمل بقرار مجلس الخدمة المدنية رقم ( 1 / 1391 ) وتاريخ 12 / 2 / 1430هـ ، المتضمن صرف بدلات لمنسوبيها في المنافذ الحدودية، وذلك لمدة ( ثلاث سنوات) من تاريخ 26 / 3 / 1436هـ.
تاسعاً: وافق مجلس الوزراء على ترقيات بالمرتبتين الخامسة عشرة و الرابعة عشرة ووظيفتي (سفير) و ( وزير مفوض) وذلك على النحو التالي:
1 - ترقية سعد بن عبدالله بن محمد العجلان على وظيفة (مدير عام الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية ) بالمرتبة الخامسة عشرة بقوات الدفاع الجوي بوزارة الدفاع.
2 - ترقية حمد بن محمد بن صالح النافع على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الصحة.
3 - ترقية الدكتور / سعود بن محمد بن عنيت الله الساطي على وظيفة (سفير) بوزارة الخارجية.
4 - ترقية طارق بن عبدالعزيز بن سليمان الحميدي على وظيفة (سكرتير خاص) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية.
5 - ترقية محمد بن شبيب بن محمد الدوسري على وظيفة (مستشار للشؤون الأمنية) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية.
6 - ترقية أحمد بن عبدالرحمن بن عثمان اليحياء على وظيفة (مستشار أمني) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية.
7 - ترقية سعد بن عبدالرحمن بن علي المديميغ على وظيفة (مستشار أمني) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية
8- - ترقية محمد بن إبراهيم بن محمد النحاس على وظيفة (وكيل الوزارة المساعد للمراجعة) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الخدمة المدنية .
9 - ترقية الآتية أسماؤهم على وظيفة (وزير مفوض) في وزارة الخارجية وهم:- سامي بن جميل بن عبدالسلام عبدالله. - مسعود بن علي بن سراج الحارثي. - محمد بن حسن بن أسعد جادالله. - خالد بن يوسف بن محمد السلمي.
10 - ترقية عبدالإله بن عبدالله بن عبدالرحمن السالم على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الرابعة عشرة بالأمانة العامة لمجلس الوزراء . واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله ، ومن بينها نتائج الاجتماع (الثالث) لوزراء المياه في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في اسطنبول خلال المدة من 10 - 12 / 8 / 1437هـ، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.