الصياهد - واس:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - انطلقت صباح أمس فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الجديدة المطورة في الصياهد الجنوبية للدهناء (140 كيلو متراً شمال شرق مدينة الرياض)، وانطلقت مع الفعاليات منظومة من المعلومات والأنشطة التراثية التي أعدتها إدارة المهرجان إيذاناً بنقلة نوعية لرسالته ورؤيته تحت شعار: «الإبل.. حضارة».
صرح بذلك المتحدث الرسمي للمهرجان الدكتور طلال بن خالد الطريفي، مضيفاً في نقل صورة حية للانطلاقة بقوله: «أفاقت منطقة الصياهد لأول مرة في تاريخها على قرية ترفيهية رياضية اجتماعية متكاملة في منطقة الرياض وسط أجواء صباحية رائعة أعلنت في أنحائها، وألوانها الشعبية وهويتها التراثية المقتبسة من التراث السعودي الأصيل عن أكبر مهرجان للإبل في المنطقة العربية سيستمر حتى 18 رجب المقبل 15 إبريل، وسط ترحيب رسمي وشعبي بإعادة إقامته وفق استراتيجية جديدة تتمحور على الوحدة واللحمة الوطنية وخدمة الموروث السعودي والعربي النقي الذي تعود إليه هويتنا وملامح شخصيتنا السعودية العربية».
وعن فعاليات اليوم الأول قال الدكتور الطريفي: «شهد اليوم الأول من المهرجان انطلاق جائزة الملك عبد العزيز للإبل في عرضها الأول الذي خصص لإبل (الشعل) جمْل (30) من فئة المغاتير، بمشاركة 21 مشاركاً من أصل 22 بعد أن استبعد مشاركًا واحدًا فقط وفقًا للإجراءات والشروط العامة للمشاركة، ليصبح العدد النهائي للإبل المشاركة بعد عملية الاستبعاد (630) متناً، وكان من ضمن المشاركين خمسة مشاركين من دولة الكويت الشقيقة ممن كانت إبلهم داخل الحدود السعودية وقت التسجيل الإلكتروني، وتم تفويج الإبل المشاركة في العرض الأول من مخيمات ملاّكها إلى شبوك العرض ليلة الأحد حتى تم عزلها عن أي تأثير أو تدخل من ملاكها أو جمهورهم ، مبيناً أن لجنة التحكيم قامت بتحكيم هذه الفئة وسط حضور عدد من المؤيدين للملاك المشاركين منذ ساعات الصباح الباكر لهذا اليوم، وكانت مراحل المسابقة بدأت بلجنة الفرز والتشبيه والغِش والعد ثم لجنة التحكيم التي يسبقها القسم بمشروعية المشاركة حيث تولى هذا الجانب رئيس لجنة التحكيم شخصياً، بتأدية المالك القسم بأن الإبل ملكه شخصياً، وأنه ملم بجميع شروط المسابقة».
وأضاف: «تم العرض بنجاح وتميز وسلاسة متناهية بفضل تعاون الملاك المشاركين وتقيدهم بالشروط المنظمة للجائزة، ووسط أجواء مفرحة للملاك ولمؤازريهم ولإدارة المهرجان».
وأكَّد المتحدث الرسمي وجود أربع قنوات شريكة تنقل عروض جائزة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل يومياً، مضيفًا: «نقلت القنوات الفضائية الشريكة مع إدارة المهرجان وعلى مدى أيَّامه «الصحراء، المرقاب، صدى، القناة السعودية الثانية» وقائع عرض اليوم الأول المخصص للإبل الشعل منذ الساعة السابعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، بما في ذلك تفويجها من شبوك المسابقة إلى مضمار المسابقة، كما قامت إدارة المهرجان بالتوثيق الفيلمي لكل خطوات العرض ولكل الملاك المشاركين والإبل المشاركة فيه، للحفظ وللمرجعية القانونية في حالات الاعتراض».
وأوضح الدكتور طلال أن لجان جائزة الملك عبد العزيز للأدب الشعبي أنهت المرحلة الأولى من فرز القصائد والشيلات المشاركة في الجائزة من الأسماء الشعرية من مختلف دول الخليج العربي، كما استقبلت جميع الأسماء المسجلة في فن المحاورة كمرحلة أولى».
وأضاف حول المرحلة التالية: «حسب إجراءات المسابقة التي تعد الأكبر في عالم الأدب الشعبي وتاريخه سيتم الوصول إلى أفضل 18 شاعراً ومنشداً في الفروع الثلاثة «54 شاعراً ومنشداً»، كمرحلة ثانية، وبعد ذلك ستتم التصفية بينهم للوصول إلى 9 متسابقين في كل فرع، ومن ثم ستنقل حلقاتهم الثلاث مباشرة على قناة mbc كناقل حصري للجائزة التي ينتظر نتائجها الوسط الشعري في المنطقة العربية». وأشار الدكتور طلال الطريفي إلى أن أرض الفعاليات فتحت أبوابها للزائرين منذ الساعة العاشرة صباحاً وبثلاث فعاليات هي: السوق التراثي، والقبة الفلكية، ومعرض سنام.
وعن الحالة الأمنية والصحية قال الدكتور الطريفي: «أفادت غرفة العمليات العاملة على مراقبة أجواء المهرجان وإجراءاته وأعماله بأن الأوضاع كانت مهيأة حتى بعد صلاة العصر بسبب العاصفة والتقلبات الجوية، وأن الأحوال جداً إيجابية من الناحيتين الصحية والأمنية حيث لم ترصد العمليات أي حادثة ولله الحمد».