أبها - منصور كويع:
أكدت دراسة علمية حديثة تناولت مشكلة الإعاقة بمنطقة عسير، وجود علاقة ارتباطيه موجبة ذات دلالة إحصائية بين نوع الإعاقة في المولود وزواج الأقارب، وأثبتت فروقاً ذات دلالة إحصائية بين شدة الإعاقة تبعاً لدرجة زواج الأقارب بين والدي المعاق، لصالح المعاقين المنحدرين من زواج الأقارب من الدرجة الأولى، كما حذرت الأمهات من الإنجاب في سن مبكرة قبل سن العشرين وكذلك في سن متأخرة بعد الأربعين.
وأشارت الدراسة التي قام بها فريق بحثي من منسوبي مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بجامعة الملك خالد إلى أن الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية والمتعددة تصيب المعاقين في الفئة العمرية أقل من 18 سنة، وأن الإعاقات الحركية والبصرية تصيب الذكور أكثر من الإناث، بينما تصيب الإعاقات العقلية والمتعددة الإناث أكثر من الذكور.
وشملت الدراسة التي اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي عينة عشوائية بلغت (933) حالة من مجتمع المعاقين الذين تصرف لهم إعانات مالية من مكاتب الضمان الاجتماعي المنتشرة في منطقة عسير (9306) حالات. وكشفت عن ارتفاع نسبة زواج الأقارب، وأن أعلى نسبة لزواج الأقارب تركزت بمحافظة محايل عسير ثم محافظة رجال ألمع ثم الأمواه.
وأفادت الدراسة إلى أن احتمالية الإصابة بالإعاقة تزداد كلما تأخر الترتيب الميلادي للمولود (الطفل الرابع فأكثر)، وأن الحمل المتكرر، والحمل في سن متأخرة يزيدان من احتمالات الإصابة.