«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
استدرك المعلق التونسي الكبير رؤوف خليف الخطأ الذي وقع فيه حينما كان يعلق على مباراة الأهلي السعودي والعين الإماراتي ضمن الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا، وذلك حينما أشار في ثنايا تعليقه على أن لقب الأهلي هو «الملكي»، ولكن المعلق القدير استدرك ذلك الخطأ في الشوط الثاني، ولم يكابر على معلومة خاطئة، يسعى البعض لترسيخها في أذهان الجميع؛ إذ اعتذر خليف للهلاليين، وقال إن لقب الأهلي هو الراقي وقلعة الكؤوس، بينما الهلال يعتبر الزعيم الملكي. وهذا التصحيح الصادر من المعلق الكبير يشكر عليه، ويشكر على أنه لم يكابر، أو يسعى لتضليل المتابعين مثلما يفعل البعض من المنتمين للإعلام الرياضي السعودي، الذي يلعب أحدهم على العواطف من خلال إهداء بعض الألقاب لبعض الأندية حتى وإن كانت لا تستحقها.
وإن كان رؤوف خليف قد استدرك الخطأ الذي وقع فيه، وصحح المعلومة التي ذكرها، فإن المعلق التونسي الآخر الكبير عصام الشوالي أكد مرارًا وتكرارًا أن الهلال هو النادي الملكي في السعودية، ولعل آخر ما قاله في مباراة الهلال والوحدة الإماراتي.
المعلقان التونسيان رؤوف خليف وعصام الشوالي يُعتبران محايدَين في الكرة السعودية، وشهادتهما لها قيمتها، وإن كان الهلال ليس في حاجة إلى أحد يثبت أنه النادي الملكي في السعودية؛ فهو النادي الوحيد الذي يملك خطابًا موقعًا من الملك سعود، يأمر فيه رئيسه عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- بتغيير اسم النادي إلى الهلال، وهو النادي الوحيد الذي ترأسه أحد أبناء الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ألا وهو الأمير هذلول بن عبدالعزيز -رحمه الله- وهو النادي الأكثر بطولات وإنجازات، وهو زعيم الأندية السعودية، وزعيم الأندية في آسيا.. كل هذه الأمور تمنح الهلال حقه في تسميته بـ«الملكي»، ولا يحق لغيره أن ينازعه عليه.