عواصم - وكالات:
لقي 32شخصاً على الأقل مصرعهم أمس الأربعاء في تفجيرين انتحاريين استهدفا العاصمة السورية دمشق بفارق اقل من ساعتين بينهما في وقت يدخل النزاع السوري عامه السابع وفي ظل تعثر الجهود الدبلوماسية للتوصل الى تسوية سياسية للحرب المدمرة. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن(إرهابيا فجر نفسه في حرم القصر العدلي القديم في دمشق. وقال مصدر في شرطة دمشق لوكالة فرانس برس ان هذا التفجير(اوقع 32قتيلاً على الاقل و100مصاب) حسبما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا). ووقع التفجير الاول عند الساعة الواحدة وعشر دقائق بالتوقيت المحلي قبل ان يقدم انتحاري آخر على تفجير نفسه في غرب العاصمة قرابة الساعة الثالثة متسببا بإصابة25 وفق مصدر في شرطة دمشق. ونقلت(سانا) إن ارهابياً انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف داخل أحد المطاعم في منطقة الربوة، كما أوضح التلفزيون ان الانتحاري فجر نفسه(بعد مطاردته ومحاصرته من قبل الجهات المختصة). ويضم القصر العدلي القديم المحكمة الشرعية والمحكمة الجزائية وهو محاذ لسوق الحميدية الشهير في وسط دمشق. وكانت طائرات حربية يعتقد بأنها روسية قد شنت في وقت سابق من أمس غارات على مدينة إدلب شمال غرب سوريا ما أدى لمقتل21 مدنياً بينهم14طفلاً وخمس نساء حسبما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مراسل لفرانس برس ان الغارات ادت الى تدمير مبنيين بالكامل يأويان نازحين من محافظة حلب المجاورة. وبحسب المرصد فإن بين القتلى14شخصا من عائلة واحدة هم رجل وأسرته وأسرة شقيقه من النازحين من محافظة حلب. دبلوماسياً انتهت أمس في استانا جولة ثالثة من المحادثات السورية برعاية روسيا وايران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة بدون احراز تقدم ملموس فيما غابت عنها فصائل المعارضة احتجاجا على عدم تثبيت وقف اطلاق النار في البلاد. وصرحت مصادر من المعارضة السورية بأن المعارضة تعتزم الذهاب إلى مباحثات آستانة التي انطلقت أمس بوفد عسكري تقني. ونقلت وكالة (الأناضول) التركية للأنباء عن المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن الوفد سيكون مصغرا وسيضم في غالبيته المطلقة عسكريين ومتحدث باسمهم وسيشارك اليوم الخميس في الاجتماعات.