جاسر عبدالعزيز الجاسر
لم تبق جماعة تمتهن القتل، عسكرية كانت أم ميليشيات بل حتى عصابات القتل المنظم والإجرام ممن يطلقون عليهم بـ«القبضاي» في الشام أو «البلطجي» في مصر، والشقاوة في العراق، إلا واستقدم للقتال في سوريا ولإزهاق مزيد من أرواح السوريين الذين أصبحوا مستباحين من الجميع، والسبب قتال داعش والقضاء على هذا التنظيم.
قوات عسكرية من أكبر قوتين على البسيطة؛ الولايات المتحدة وروسيا، أرسلت قواتها وطيرانها الحربي، أيضاً شاركتهم في ذلك فرنسا وبريطانيا وحتى الدول الاسكندنافية التي تعف عادة عن المشاركة في الحروب، أرسلت قوات للقتال فورية، فهناك تواجد عسكري للدنمارك وفي تفاهم وتناغم غريب تتواجد قوات نظامية من جميع قوات الحلف الأطلسي إلى جانب قوات روسية بل أكثر، من ذلك قوات إيرانية ومع أن إسرائيل لم ترسل قوات إلى هذا البلد المستباح فإن «مسرح العمليات في سوريا» تحت سيطرتها، تضرب أيا من الأهداف متى ما تشاء وتقتل ما تريد قتله في أي مكان من سوريا، حتى أنها نفذت عمليات اغتيال بالقرب من قصر الرئيس بشار الأسد الذي لا يخجل عن حمل لقب رئيس دولة مستباحة حتى جماعات المشردين والباحثين عن عمل، حتى وإن كان مختصا بقتل البشر، فبالإضافة إلى القوات النظامية العسكرية بما فيها عناصر الحرس الثوري الإيراني، وإضافة إلى المليشيات الطائفية المستقدمة من كل الجهات من لبنان ومن العراق والهند وباكستان وطبعاً من إيران، استقدم الحرس الثوري الإيراني كل المشردين الأفغان الذين كانوا يهيمون في شوارع المدن الإيرانية وفرضوا عليهم الذهاب إلى سوريا لقتل «الكفار الذين يهدمون العتبات الشيعية» وإذ لم يذهبوا إلى سوريا عليهم العودة إلى أفغانستان.
ولأن القتال في سوريا يوفر دخلاً لهؤلاء المشردين ويرضي تطرفهم الطائفي، فقد استجاب آلاف المشردين الأفغان الموجودين في إيران وانضموا إلى عصابات القتل التي شكلها جنرال الإرهاب قاسم سليماني حيث كون فيلق الفاطميين الذي صنف من قبل السوريين كواحدة من أشرس وأكثر المليشيات الطائفية إجراماً التي كلفت من قبل الإيرانيين باستهداف السوريين السنة دون غيرهم لتنفيذ عمليات التغيير الديموغرافي التي تتم بنسق تصاعدي على أيدي عصابات الأفغان والهنود والباكستانيين وبإشراف وقيادة إيرانية، وتعد هذه العصابات المشكلة من أفراد امتهنوا الإجرام منذ أن كانوا في إيران؛ إذ كانت وسيلتهم لكسب المال بعد لجوئهم إلى إيران، وبعد قدومهم إلى سوريا، أطلق الإيرانيون أيديهم لممارسة شتى أصناف الإجرام من قتل وسرق وتجاوزات غير أخلاقية، وكل هذا يتم بحجة محاربة داعش التي جلبت الويل والدمار لسوريا، وحققت أجندات وأطماع كل من له مصلحة في سوريا وأكثرهم الفرس والروس.