«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال الكاتب الصحفي د. أحمد الفراج إن زيارة ولي ولي العهد ووزير الدفاع إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاءه بالرئيس الأمريكي ترامب تعد مفصلية إلى حد كبير، لأنها لو جاءت في ظروف طبيعية لربما كانت مثل أي زيارة لأي مسؤول لأهم دولة صديقة وحليفة، ولكن ما يجعل هذه الزيارة استثنائية ومهمة جداً.. هو أنها جاءت بعد فتور في العلاقات خلال فترة الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما، وبالتالي تعد هذه الزيارة تصحيحاً لمسار علاقات تاريخية تربط البلدين الصديقين خصوصاً أن المحادثات تطرقت لمواضيع في غاية الأهمية.. كانت المملكة دوماً الحليف الأقوى مع أمريكا بخصوصها وبالتالي على رأسها تسنَّم المملكة لموضوع استقرار منطقة الشرق الأوسط وأيضاً موضوع الإرهاب والذي تعتبر المملكة هي الحليف الموثوق في معالجة ملفات الإرهاب.
وأوضح الفراج بأن هذه الزيارة تعطي أهمية كبرى هي أن الجميع أعتقد أن الدور الكبير الذي منحته إدارة أوباما وجعلها تعبث في المنطقة لن يستمر، لأن الرئيس ترامب وأركان إدارته يدركون أن هذا كان قراراً خاطئاً ومغامرة أخرى بأمن واستقرار الشرق الأوسط.
وبالتالي فإن إدارة ترامب من خلال لقاء الرئيس ترامب بالأمير محمد بن سلمان تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.
حيث تدرك هذه الإدارة كما أدركت كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة عدا إدارة أوباما الأهمية القصوى للمملكة العربية السعودية كحليف إستراتيجي مهم يسهم بدورها بحكم ثقلها العالمي وقيادتها للعالم الإسلامي والعربي في جعل منطقة الشرق الأوسط أمناً واستقراراً.
وأشار الفراج: باعتباري مراقباً سياسياً ومتابعاً للحراك السياسي الأمريكي أتوقع أن هذا اللقاء هو تدشين رسمي لعودة العلاقات السعودية الأمريكية إلى سابق عهدها، بل وأفضل، بحكم أن الرئيس ترامب يتفهم تماماً ويدرك خطورة الإرهاب ودور المملكة في مكافحته.. كما يدرك أن المملكة حليف موثوق كانت دوماً سبَّاقة إلى التعاون مع حلفائها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في كل ما من شأنه خدمة القضايا الإقليمية والعالمية.. ومن المتوقع أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيداً من التعاون والتقارب في كل المجالات.