جدة - عبدالقادر حسين:
قال اقتصاديون ورجال أعمال إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - إلى 7 دول آسيوية تمثل نقلة تاريخية، وبداية لانضمام السعودية للاقتصاديات الأكثر نموًّا في العالم.. وتوقعوا أن تشهد الزيارة توقيع المزيد من الاتفاقيات الاستثمارية والاستراتيجية التي تدعم رؤية 2030، التي تتضمن أكبر عملية إصلاح اقتصادي في تاريخ الوطن.
ووفقًا للخبراء، يزيد من أهمية الزيارة التاريخية التي تُعتبر أول جولة آسيوية لخادم الحرمين الشريفين منذ توليه الحكم في 23 يناير 2015 أن الدول السبع التي بدأت استقبال خادم الحرمين الشريفين (ماليزيا، إندونيسيا، سلطنة بروناي دار السلام، اليابان، الصين، المالديف والأردن) تتطلع للقيام بدور مهم في خطط المملكة لتطوير قطاعها غير النفطي، وزيادة استثماراتها العالمية بالتواكب مع برنامج التحول الوطني الذي يصنع شراكات عملاقة بين السعودية ودول العالم.
واعتبر الاقتصادي الدكتور عبدالله دحلان زيارة الصين واليابان وماليزيا وإندونيسيا وبروناي فرصة كبيرة لتسريع العمل برؤية 2030، والاستفادة من التجارب العالمية.. وقال إن الشعب السعودي كله يقدر الجهود الكبيرة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. وهذه الزيارة التاريخية تهدف إلى ترسيخ رؤية الوطن، وتعزيز أركانها، وتنمية الاستثمارات السعودية من خلال إنشاء أكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم.. وستحقق أبعادًا عديدة من خلال استعراض الأفكار السعودية الشجاعة للتحول الوطني من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل.
وأكد رجل الأعمال محمد بن عبدالله العنقري أن الزيارة الملكية تمثل نقطة تحول في العلاقات مع تلك الدول، وإكسابها مكانة رفيعة على الصعيدَين الدولي والإقليمي، وستعزز الروابط بشكل كبير، وتفتح العديد من الآفاق للاستثمارات المختلفة؛ إذ يتبعها الكثير من الاتفاقيات التي تعمل على تعزيز دور القطاع الخاص في المشاريع التنموية، مشيرًا إلى الكثير من الفوائد بعيدة المدى التي ستجنيها المملكة.. وقال: لا شك أن رؤية 2030 ستساهم في المزيد من الانفتاح على العالم، وهو ما بدا جليًّا في الاتفاقيات التي يجري توقيعها بين المملكة والدول السبع التي تزورها القيادة الحكيمة حاليًا. وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على نمو الاقتصاد السعودي، وتعزيز مكانة المملكة عالميًّا. وأكد العنقري أن الزيارة تحمل أبعادًا سياسية واجتماعية بجانب البعد الاقتصادي؛ إذ ستكون الفرصة متاحة لتلمُّس احتياجات أبنائنا المبتعثين، ودعم الطلاب السعوديين الذين يدرسون في تلك الدول.
من جهته، أشار الاقتصادي سيف الله محمد شربتلي إلى أن الزيارة الملكية تحمل رسائل مهمة، وتؤكد الرغبة الكبيرة في تطبيق مرتكزات رؤية 2030 التي تقوم على توسيع الاستثمارات السعودية بالخارج، وفتح أسواق جديدة للمنتج السعودي، وبناء شراكات مع الدول الكبيرة. ولا يمكن أن نتجاهل الصين واليابان كحليفين كبيرين، لهما وزنهما وقيمتهما على الصعيدين الدولي والعالمي. كما تبرهن الزيارة على مكانة المملكة ودورها في معالجة القضايا الاقتصادية العالمية.
إلى ذلك، قال رجل الأعمال محمد حسن يوسف إن المملكة هي الشريك الأكبر للصين واليابان على صعيد التجارة البينية.. وزيارة المليك تؤكد البعد الاقتصادي الكبير لهذه الزيارة؛ إذ ستعزز المملكة زعامتها الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
متوقعًا أن يتمخض عن الزيارة توقيع اتفاقيات استراتيجية ونوعية.