«الجزيرة» - عمار العمار:
بعودة دوري عبداللطيف جميل يوم أمس للركض من جديد بعد فترة التوقف تتواصل عودة الحياة لأجواء المنافسة الأقوى والتي دخلت مرحلة من التنافس المثير على لقب الدوري وكذلك للهروب من صراع الهبوط والبحث عن البقاء، فدخلت أربعة أندية في سباق محموم وبفرص متفاوتة للظفر باللقب فيما يهدد الهبوط بقية الفرق (حسابياً) مع تباين الحظوظ، وستلعب اليوم الجمعة مباراتان لحساب الجولة العشرين يستقبل خلالهما النصر نظيره الفيصلي في الرياض في لقاء الطموح المختلف فيما يصطدم الباطن مع الوحدة في حفر الباطن في مواجهة مفصلية للفريقين.
الباطن × الوحدة
يجمعهما ملعب نادي الباطن بحفر الباطن عند الساعة السادسة وخمس وثلاثين دقيقة وهي المواجهة التي تشكِّل خطراً كبيراً على الفريقين فإما الفوز والتقدم للأمام والدخول في منطقة الأمان للفريق البطناوي أو فوز وحداوي يتمسك به بالأمل الذي بات قوياً في البقاء .
فيدخل فريق الباطن هذا اللقاء وهو يعلم بأن مفتاح البقاء ربما يكون عبر شباك خصمه اليوم الفريق الوحداوي لأنه سيوسع الفارق معه إلى 7 نقاط مع دخول الدوري في مراحله الأخيرة ولذا سيكون حريصاً على عدم الخسارة أولاً ثم الفوز في المقام الثاني لكي يدخل في مناطق الأمان بعيداً عن الخطر، ويمتلك الفريق البطناوي في رصيده 20 نقطة وتعادل في الجولة الأخيرة مع القادسية بهدف لمثله ويحتل المركز العاشر وستكون الطريقة البطناوية متحفظة بعض الشيء في بداية المباراة لجس نبض الفريق الوحداوي ثم المبادرة بالهجوم مع أفضلية كبيرة للفريق نظراً لمعرفته بخبايا ملعبه وأرضيته الاصطناعية.
في المقابل يدخل الفريق الوحداوي بعد فوزه الثمين على الاتفاق في الجولة الماضية 2-1 وتمسك بالأمل في الهروب من صراع الهبوط وتقدم للمركز الثاني عشر برصيد 16 نقطة ويعلم بأن خطواته لا بد أن تتسارع لتأمين نفسه قبل المواجهات الأكثر أهمية في الجولات القادمة، ولن يقبل الفريق سوى العودة بالنقاط الثلاث والتي سيدخل من أجلها وبطريقة هجوميه مع مدربه الحالي عادل عبدالرحمن الذي سبق له تدريب الباطن ويعرف أسراره.
النصر × الفيصلي
وفي مباراة تتباين خلالها الطموحات يلتقي النصر مع الفيصلي على أرض إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ومعها تبدو كفة الفريق النصراوي أرجح المنتشي في الفترة الأخيرة والذي يركّز على كافة المسابقات وينافس عليها بقوة ويعلم بأن الدوري هو الأهم بعدما لاحت له فرصة المنافسة بعد فوزه المهم على الأهلي بهدفين للا شيء وتقدّم معه لوصافة الترتيب برصيد 41 نقطة وبفارق 6 نقاط خلف الهلال وهذا ما يجعل الفريق يكثف حضوره الهجومي خلال لقاء اليوم على أمل تعثر الهلال في أي لقاء قبل المواجهة الحاسمة معه في نهاية الدوري، وسيكون الفوز الخيار الوحيد للفريق لأن الخسارة مع فوز الهلال تعني تقلص الحظوظ بنسبة كبيرة، ولذا سيزج مدربه بكافة أسلحته لضمان الكثافة الهجومية ومحاصرة الفريق الفيصلاوي في ملعبه وتنويع الألعاب للتسجيل في وقت مبكر والخروج بفوز مهم ومعنوي كذلك قبل مواجهة الاتحاد في نهائي كأس ولي العهد بعدما وصل لربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بفوزه على النهضة 2-0.
فيما يدخل الفريق الفيصلاوي وسط مخاوف كبيرة من التراجع للخلف أكثر والبقاء ضمن دائرة المهددين بالهبوط في ظل مستويات الفريق المتراجعة نوعاً ما، وسيبحث عن الحل الأفضل في لقاء اليوم بالخروج بالتعادل الذي سيعتبر مكسباً مربحاً للفريق لدعم حظوظه في البقاء، ويحتل الفيصلي المركز الحادي عشر برصيد 18 نقطة وراح ضحية تحرك فرق المؤخرة بتقلّص الفارق معهم وبذلك يخشى الخسارة مع فوز منافسيه وتراجعه أكثر في سلم الترتيب، وخرج الفريق بالتعادل مع الرائد في الجولة الماضية بهدف لمثله ولكنه ما زال بعيداً عن مستواه المعروف، والمؤكد أن الفريق سينتهج طريقة دفاعية بحتة تعتمد على سد المنافذ المؤدية لمرماه بأكبر عدد ممكن من اللاعبين والاعتماد على المرتدات على أمل خطف هدف ينهي به المباراة.