«الجزيرة» - شيرهان إبراهيم:
ازدادت في الآونة الأخيرة حوادث اغتصاب الفتيات الصغيرات وقد تنتهي بعض الحوادث بمقتل الطفلة في حين تعيش بعض الفتيات لتواجه صعوبات وضغوطات نفسية كثيرة نتيجة ما حدث لها.
يقول الأخصائي النفسي والمختص بحل القضايا الأسرية وعلاج الإدمان الدكتور أحمد سراج الدين لـ «روج» نظرا لكثير من العادات والتقاليد الخاطئة التي انطبعت على مر التاريخ في عقول الأهالي فإنهم في الأغلب يتبعون أساليب تزيد من إيذاء ابنتهم نفسيا عن إدراك أو عن غير إدراك.
وهنا يقدم الدكتور سراج الدين للأم تحديدا عدة نصائح كي تساعدها على التعامل مع ابنتها التي تعرضت لتجربة اغتصاب بطريقة سليمة تُعيدها تدريجيا للحياة الطبيعية:-
*تجنبي عبارات الشفقة بعد حادثة الاغتصاب، لأن كثيرا من الأمهات لا يقدرن على إخفاء حزنهن أمام بناتهن بل يطلقن الكلمات التي تظهر التحسرعليها والتي دون قصد تؤذي الطفلة نفسيا أكثر وتجعلها تتمنى الموت بدلا من الحياة.
* لا تروي القصة للجيران والأقارب: لا تحاولي رواية قصة اغتصابها يوميا أمام أقاربكم وجيرانكم ولا تسمحي لأحد أن يسأل ماذا بها بل حاولي أن تجعلي الآخرين يصرفون نظر عن ذلك الموضوع.
*غيري مكان السكن: إذا وقعت حادثة الاغتصاب بالقرب من المنزل فحاولي على قدر الإمكان أن تنتقلي بها من مكان الإقامة إلى مكان آخر يكون بعيدا بشكل كبير عن المكان الذي حدثت فيه واقعة الاغتصاب حتى تتعامل ابنتك مع أشخاص جدد لا يعرفون قصتها ولا يُعاد اجترارها مرات.
*تابعي مع الطبيب النفسي: حاولي أن تأخذي ابنتك إلى طبيب نفسي لمساعدتها على تخطي الآثار التي نتجت عن اغتصابها لأن هذه الحادثة ستترك انطباعا سيئا في نفسها وذاكرتها وإذا لم يتم معالجتها نفسيا مباشرة سيؤدي ذلك إلى انحرافها وإمكانية أن تصبح مريضة نفسية وقد تفكر في الانتحار نتيجة الكوابيس التي تعانيها ليل نهار. *أصري على تحقيق العدالة ومتابعة معاقبة الجاني: إذا لم تر الفتاة أمامها معاقبة الجاني عقابا شديدا ستشعر بأنها أخطأت وأن الجاني لم يرتكب إثما في حقها وأن أهلها تهاونوا في حقها الشخصي، وهذا سيؤثر على حياتها بشكل كامل مما يجعل الفتاة تتضرر نفسيا بشكل أكبر مع مرور الوقت لذلك يجب أن يصمم أهلها على الحصول على حقها وتحقيق العدالة قد الإمكان ومعاقبة الجاني بأشد وسائل العقاب.