«الجزيرة» - المنامة:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء بمملكة البحرين أنه لا أصدق وأوثق وأقوى للأمة العربية والإسلامية من المملكة العربية السعودية لمكانتها وثقلها العالميين، وأن الاتحاد تجربة ناجحة في الخليج، ودولة الإمارات العربية المتحدة دليل ساطع على ذلك، ونتطلع لاتحاد خليجي يعزز تعاوننا، مشيراً سموه إلى أن قادة دول مجلس التعاون انتبهوا للأطماع التي تحدق بدول مجلس التعاون، وأدركوا التحديات وتعاملوا معها بحكمة، فنجحوا في الحفاظ على دولهم وشعوبهم من المؤامرات التي تستهدفنا، وجعلوا دول مجلس التعاون بقعة تنعم بالأمن والاستقرار وسط عالم مضطرب، موجهاً سموه بضرورة نشر الكلمة التي توحد المواقف والشعوب، وتجنب تلك التي تسبب الفرقة والانقسام، فمصلحة دولنا وحمايتها أمانة في أعناق رجال الصحافة والإعلام لإيماننا بأنهم خط الدفاع الأول عن دولهم، داعياً سموه إلى الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال الرسالة الإعلامية الخليجية، فتطويعها بالسبيل الأمثل لصالح وحدتنا وجمعنا يفوت الفرص على المتربصين بنا، مؤكداً سموه بأنه لدينا إعلام خليجي قوي ونريده أن يتوسع عربياً وعالمياً لضمان أن يكون الصوت الخليجي مسموعاً على لأعلى قدر، محذراً سموه من الالتفات للأصوات النشاز فهي تؤخر وتعوق تحركنا نحو الأمام لذا يجب تجاوزها دائماً.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء البحريني قد استقبل بقصر القضيبية صباح أمس اتحاد الصحافة الخليجية يتقدمهم الأستاذ خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية، والأمين العام للاتحاد ناصر العثمان بمناسبة انطلاق المؤتمر السادس للاتحاد الذي تستضيفه مملكة البحرين.
وخلال اللقاء، أشاد رئيس الوزراء بالمكانة العالية التي تحتلها الصحافة الخليجية في تنوير الرأي العام والدفاع عن حق الشعوب الخليجية في العيش بأمن وسلام، والوقوف بقوة في مواجهة محاولات الاختراق والمخططات التي تستهدف تشويه ما حققته من منجزات.
ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء البحريني بنهج الصحافة الخليجية وما وصلت إليه من مراتب متقدمة، مشيدا سموه بجهود رجالات الصحافة الخليجيين ودورهم المشرف في حمل أمانة الكلمة الصادقة والدفاع عن أوطانهم والوقوف سداً منيعاً في مواجهة حملات التضليل والتشويه التي تتعرض لها. ونبه سموه إلى أن محاولات استهداف المنطقة لازالت مستمرة ويجب التيقظ لها والعمل على مواصلة الجهود في التصدي لها، مشددا سموه على أن للإعلام والصحافة صوتاً مسموعاً وقوة تأثير يتجاوز صداها الحدود.
وأكد رئيس الوزراء البحريني، أن المتغيرات والأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم، تتطلب درجة عالية من اليقظة ومواكبتها بصحافة واعية ومتعمقة تدرك وتقرأ ما وراء الأحداث، وتعمل على توعية الرأي العام وتنويره بأهمية التمسك بالوحدة والتلاحم والابتعاد عن إثارة الفتن حفاظاً على أمن أوطاننا الخليجية وتنمية مكتسباتها.
من جانبهم، عبر أعضاء اتحاد الصحافة الخليجية عن خالص اعتزازهم بما يكنه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من تقدير كبير ودعم متواصل للصحافة ورجالاتها، مشيدين بما يوليه سموه من اهتمام بدفع مسيرة اتحاد الصحافة الخليجية وتحقيق أهدافه.
وأكدوا أن ما يطرحه سموه من رؤى يعبر عن حكمة وفكر مستنير لرجل حكيم لطالما أثبتت الأيام صواب قراءته للأحداث والتعامل معها، مشيدين بدور وإنجازات سموه فيما تشهده مملكة البحرين من تقدم وازدهار على كافة الأصعدة التنموية.