المجمعة - فهد الفهد:
استقبل سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظ المجمعة يوم الخميس الماضي في مكتبه بديوان المحافظة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد الذي زار المحافظة. وقد رحب سمو المحافظ بمحافظ المؤسسة، وناقش معه عددًا من المواضيع المتعلقة بالتدريب التقني والمهني بمحافظة المجمعة، وأشاد بالجهود التي تبذلها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تأهيل الشباب في المجالات التقنية والصناعية وتنمية مواردها البشرية لتلبية احتياجات سوق العمل.
من جانبه، أعرب معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني عن شكره وتقديره لسمو محافظ المجمعة على ما لقيه من حسن استقبال، وعلى ما تلقاه الكلية التقنية بمحافظة المجمعة من دعم واهتمام من سموه.
وكان محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني قد قام قبل ذلك بزيارة الكلية التقنية بالمجمعة، وكان في استقباله عميد الكلية المهندس عزام بن عبدالعزيز العميد، ومساعده لشؤون التدريب المهندس فهد بن عبد الله العمار، والمساعد لشؤون الطلاب المهندس عناد بن عايد الرشيدي، وعدد من المسؤولين في الكلية. وبعد أن تفقد محافظ مؤسسة التدريب التقني والمهني الكلية، واطلع على احتياجاتها، استمع إلى شرح مفصل من عميد الكلية عن الكلية ومناشطها المتعددة.
وأكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لـ«الجزيرة» أن الكلية التقنية بالمجمعة من الكليات التي تهتم بها المؤسسة، مشيرًا إلى أن زيارته للوحدات التدريبية شيء مهم جدًّا بالنسبة لي؛ وذلك حتى أستطيع التواصل مع زملائي في الميدان، والتعرُّف على ما لديهم من ملاحظات، وتزويدهم بتوجهات المؤسسة حول استراتيجيتنا في تحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. ومهم جدًّا أن يعرف الجميع من منسوبي المؤسسة ما نحن مقبلون عليه، وأنا سعيد عندما قابلتُ زملائي في الكلية، وتحدثت معهم.
وحول إمكانية تدعيم الكلية بالكوادر التدريبية والإدارية حتى يتم زيادة المتدربين فيها قال: لا شك أن الكلية لديها الفرصة حتى في التوسع في المباني، وذلك من خلال إضافة تخصصات أخرى. ونحن في المؤسسة طلبنا إضافة بعض المباني، وإن شاء الله يتم دعم ذلك، وهذا ما نتوقعه.
أما ما يتعلق بالجانب التدريبي فنحن نتطلع إلى أمرين: الأول أننا قدمنا خطتنا فيما يتعلق باحتياجاتنا التدريبية، ونتوقع اعتمادها قريبًا.
وثانيًا: هو طريقة تغيير عملية لتقديم التدريب؛ ولهذا نتوقع زيادة الاستيعاب بالنسبة للكلية، وليس فقط زيادة إعداد المدربين، لكن بطريقة تقديمنا التدريب سيكون هناك مبادرات، ستعمل عليها المؤسسة. ومشاريعنا أكثر من 70 مشروعًا، ونتوقع أن ينعكس ذلك إيجابًا على الكلية، وسترون قريبًا زيادة العدد والجودة والنوعية.
وردًّا على سؤال حول ماذا تم حيال قرار مجلس الوزراء القاضي بنقل عملية رئاسة مجلس إدارة المؤسسة من وزير العمل والتنمية الاجتماعية إلى وزير التعليم قال الدكتور الفهيد: نحن بدورنا نرى أنها خطوة إيجابية، سيتكامل من خلالها التعليم والتدريب لتقديم تأهيل مناسب للموارد البشرية في المملكة. ونعمل حاليًا مع وزارة التعليم بشكل عام (التعليم العام والتعليم الجامعي) في آلية التكامل، وأن نكون متكاملين في تقديم ما يحتاج إليه قطاع العمل بشكل عام، وما يلبي احتياجات الموارد البشرية في المملكة. وعملية نقل رئاسة مجلس إدارة المؤسسة تمت، ولا تزال هناك عملية إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة، ولدينا دراسة لتقديمها إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، تتعلق بآلية العمل المستقبلية عن كيفية تأهيل الموارد البشرية في المملكة لتحقيق رؤية المملكة 2030.
ويُتوقَّع أن يكون للمؤسسة دورٌ أكبر في المرحلة القادمة، سواء كان من حيث البرامج التي تنفذها المؤسسة، أو التي تشرف عليها. ونتوقع أن يتضاعف استيعاب المؤسسة لخريجي الثانوية العامة، وهذا هو المطلوب من المؤسسة، وهو من الأشياء التي سترى النور قريبًا. ولدينا حاليًا مجموعة من الكليات والمعاهد ومعاهد السجون وكليات التقنية للبنات، التي لا تزال تحت الإنشاء، كما أن هناك أربع وحدات تدريبية في بريدة وعنيزة والأسياح، سيفتتحها سمو أمير منطقة القصيم قريبًا - إن شاء الله - وما نعمل عليه حاليًا هو افتتاح فروع، وتحويل بعض الفروع إلى كليات حسب معايير نعمل عليها.