الجزيرة - أحمد القرني:
وقَّع معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة ومعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أمس الأول مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة - ممثلة بالمركز العالمي لطب الحشود -وجامعة أم القرى- ممثلة بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة -. وتتضمن الاتفاقية التعاون بينهما في برنامج صحة الحشود لأجل ترقية صحة وسلامة الحجاج والمعتمرين وزوار الحرمين الشريفين، بما في ذلك إنشاء برامج تطويرية وتثقيفية وتدريبية.
إضافة إلى بناء الكوادر الوطنية في مختلف مجالات صحة الحشود، بما في ذلك إدارة الحشود (التخطيط والتجهيز)، وطب الطوارئ وإدارة الكوارث، وبناء العلاقات بين المنظمات والجهات المحلية والدولية، وبناء شبكة تواصل لتبادل المعلومات، وإعداد الدراسات وتنفيذ الأنشطة المتفق عليها والبحوث ذات الصلة بمجالات عمل المعهد والمركز فيما يختص ببرنامج صحة وإدارة الحشود.
كما تشمل الاتفاقية التعاون في إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية للدراسات والبحوث التي تخدم تطوير خطط الشراكة للجهات في مجال صحة وإدارة الحشود.
وكذلك العمل على وضع خطة وآلية عمل لتفعيل المساهمة المجتمعية في صحة وإدارة الحشود بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مع إحاطة كل منهما الآخر بأية مشروعات أو برامج تمثل اهتمامًا مشتركًا لتنسيق الجهود بين أعمالها.
وأيضًا يتفق المعهد والمركز على عقد برامج تنفيذية وتدريبية كلما دعت حاجة التعاون بينهما إلى ذلك.
من جانب آخر، وقّع معالي وزير الصحة د. توفيق الربيعة ومعالي رئيس البنك الإسلامي د. بندر حجار اتفاقية تعاون مشترك بين الوزارة والبنك، تتضمن التعاون في برنامج صحة الحشود لأجل تعزيز صحة وسلامة الحجاج والمعتمرين وزوار الحرمين الشريفين، بما في ذلك تدريب الكوادر الملائمة من الوزارة والقطاعات ذات الصلة في المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية الأخرى، والبحوث التطبيقية؛ لدعم تسيير وتسهيل خدمات الحج والعمرة، وتسهيل تبادل الخبرات والزيارات بين المركز العالمي لطب الحشود والبرامج المشابهة في الدول الأخرى الأعضاء، بجانب الدعم المستمر للتوعية والإعلام واستقطاب الدعم.
وكذلك التعاون والتنسيق في مجال تطوير لقاح للوقاية من فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، بما في ذلك السعي إلى تنظيم ملتقيات عالمية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة الجهات ذات الصلة في الدول الإسلامية ذات الخبرة في هذا المجال.
إضافة إلى التعاون والتنسيق لدعم مبادرة المدن الصحية وتطبيقها في المملكة العربية السعودية، ومقترح الوزارة لاستقصاء وتقويم الآثار الصحية الناتجة من تنفيذ مشاريع التنمية المختلفة، وجهود الوزارة للوقاية من والسيطرة على الأمراض غير السارية؛ وذلك لاستخلاص الدروس لتسهيل تعميم التجارب الحميدة والممارسات الجيدة في الدول والمجتمعات الإسلامية الأخرى.
إضافة إلى التنظيم والمساهمة في الندوات العلمية وورش العمل التي تبحث قضايا الصحة عمومًا، والقضايا المتعلقة بالمجالات المتفق عليها.
وإحاطة كل منهما الآخر بأية مشروعات أو برامج تمثل اهتمامًا مشتركًا لتنسيق الجهود بينهما في القيام بتنفيذها.
كما تتضمن الاتفاقية دعم جهود الوزارة والدول الأعضاء بالبنك في النهوض بقضايا الصحة، والتخفيف من حدة الآثار المترتبة على ضعف المحددات الاجتماعية للصحة، وذلك في حدود المهام والأدوار والصلاحيات المخولة للوزارة.
مع العمل على دعم قدرات الدول الأعضاء بالبنك والمجتمعات الإسلامية بالدول غير الأعضاء لدعم تقديم خدمات صحية ذات نوعية، وتطوير المنشآت والمرافق الصحية في حدود المهام والأدوار والصلاحيات المخولة للوزارة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوات البناءة تأتي ضمن مبادرات برنامج المشاركة المجتمعية الذي تبنته (الصحة) مؤخرًا، الذي يهدف إلى خلق فرص متنوعة وعديدة لمكونات المجتمع للمشاركة الفاعلة في التنمية الصحية على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وتحفيزها على المساهمة الفاعلة في سد حاجات المجتمع في المجال الصحي، وذلك من خلال مبدأ التعاون والتكامل.