«الجزيرة» - د.ب.أ:
أظهرت بيانات جمركية الجمعة تراجع فائض التجارة الخارجية في الصين بواقع 35ر3 تريليون يوان (486 مليار دولار) في عام 2016 أي بنسبة 1ر9 بالمائة مقارنة بالعام السابق.
وكان الربع الأخير من عام 2016 قد شهد انتعاشًا طفيفًا حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 3ر0 بالمائة مقارنة بالعام السابق، فيما ارتفعت الواردات بنسبة 7ر8 بالمائة، مقابل انخفاض الصادرات بنسبة 3ر0 بالمائة وارتفاع الواردات بنسبة 3ر2 بالمائة في الربع الثالث من 2016 وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للجمارك في الصين هوانج سونجبينج: إن بلاده تعرضت لشروط «مركبة وقاسية» فيما يتعلق بالتجارة الخارجية العام الماضي، لكن التجارة الخارجية بدأت تستعيد الزخم خلال النصف الثاني من العام.
وتتعرض الصين لانتقادات حادة من جانب شركائها التجاريين بشأن قضايا مثل تخفيض قيمة عملتها الوطنية بشكل متكرر، مما يخفض سعر الصادرات الصينية ويرفع سعر الواردات إلى الصين.
وقال هوانج للصحفيين إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ربما يقلل من إمكانات نمو الصادرات الصينية عن طريق فرض إجراءات تجارية حمائية.
وأضاف أن ارتفاع التكاليف وعوامل أخرى ستجعل من الصعب بالنسبة للتجارة الخارجية الصينية أن تتحسن في عام 2017.
وكشف تقرير اقتصادي صدر الجمعة أن موقف ترامب تجاه التجارة الصينية قد يؤدي إلى ضعف هيكلي طويل المدى فيما يتعلق بالصادرات الصينية، حيث إنه «سيحفز الشركات الأمريكية على الأرجح على نقل مصانعها من الصين».
وذكرت مجموعة «إيه.إن.زد» المصرفية في تقريرها أن «بطء الطلب العالمي والمشاعر المناهضة للعولمة ستلقى بظلالها على آفاق الصادرات الآسيوية».
وبعد عقود من النمو بسرعات فائقة، بلغ معدل نمو الاقتصاد الصيني 9ر6 بالمائة فقط في عام 2015، وهو أدنى معدل نمو خلال أكثر من ربع قرن.