تمكّنت قوات الأمن السعودية فجر السبت الماضي من مقتل اثنين من أخطر المطلوبين بقضايا الإرهاب في حي الياسمين شمال الرياض.
وقد صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن الجهات الأمنية بعد ضبط المنزل الذي كان يستخدمه المطلوبان لأعمالهم القذرة، ضُبِط الآتي:
1 - حزامان ناسفان في حال تشريك كاملة وتم إبطالهما.
2 - قنبلة يدوية محلية التصنيع.
3 - المضبوطات الخطيرة.
وقد أكدت المضبوطات التي تمت في مسرح الجريمة على مدى خطورة ما كان المذكوران يخططان للإقدام عليه من عمل إجرامي، عملا للإعداد عليه خاصة أن طايع المذكور يعد خبيراً يعتمد عليه تنظيم «داعش» الإرهابي في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتجهيز الانتحاريين بها وتدريبهم عليها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية التي كان منها:
أ- عملية استهداف المصلين بمسجد قوة الطوارئ بعسير.
ب- العملية التي جرى إحباطها في المواقف التابعة لمستشفى سليمان فَقِيه.
ج- العملية التي فاقت في خستها ودناءتها كل الجرائم، وهي استهداف المسجد النبوي الشريف.
ولي تعليق سريع على الحدث بعدة نقاط:
أولاً: النجاح المبهر لرجال أمننا البواسل:
تُعتبر هذه العملية استمراراً للنجاح المبهر لرجال أمننا البواسل حيث تم القضاء على هؤلاء المطلوبين مع الحفاظ على أرواح سكان الحي فلم يُصب أحد من الجيران بأذى بفضل الله ثم بفضل الاحتياطات التي اتخذتها قوات أمننا البواسل، والتدريبات العالية لديهم في سبيل تنفيذ مثل تلك الأعمال.
وفي كثير من العمليات الأمنية في دول متقدمة تكون الأضرار فادحة في سبيل إيقاف مسلح واحد، والأمثلة كثيرة.
ثانياً: جهود رجال أمننا البواسل:
في ظل ما يحدث حولنا من الاضطرابات الأمنية، وفقدان الأمن يسهر على أمنا وراحتنا - نحن المواطنين - رجال أمن عاهدوا الله على بذل الغالي والنفيس للحفاظ على أمن المواطنين والمقيمين، فالمملكة بحمد الله تعتبر من أكثر البلاد أمناً وأماناً واستقراراً، وذلك بفضل الله - سبحانه وتعالى - ثم بفضل جهود هؤلاء الرجال الذي يواصلون عملهم الدؤوب ليلاً ونهاراً من أجل القضاء على من يستهدف أمن الوطن والمواطنين.
ثالثاً: سمو ولي العهد رجل الأمن الأول :
إن نجاح أي مؤسسة لا بدّ لها من توفر عدة شروط من أهمها القيادة الكفء لها، وقد وهب الله لهذا الشعب قيادة حكيمة نذرت نفسها للسهر على أمن الوطن والمحافظة على راحة المواطنين.
فكل إنجاز لمؤسساتنا الأمن يعود فضلها بعد الله عز وجل لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية - حفظه الله - رجل الأمن الأول الذي لا يكل عن دعم ومساندة الأجهزة الأمنية بكل الإمكانات المادية والمعنوية حتى صارت مؤسستنا الأمنية محل ثقة الجميع.
رابعاً: العريف جبران جابر عواجي:
أشاد الشعب السعودي بشجاعة رجال الأمن، وقد تمثلت اللقطات التي أظهرت العريف جبران عواجي وهو يواجه الإرهابي المرتدي للحزام الناسف وقتله تمثل مفخرة لشجاعة رجال الأمن، ومدى عزمهم على مواجهة الإرهابيين.
وقد لقيت ذلك المقطع انتشاراً واسعاً، واعتزازاً للمواطن برجال الأمن.
خامساً: سمو ولي العهد يطمئن على صحة العريف عواجي:
وفور انتهاء العملية الأمنية التي أصيب بها العريف/ جبران جابر عواجي أجرى سموه اتصالاً هاتفياً اطمأن سموه خلال الاتصال على حالته الصحية والرعاية الطبية التي يتلقاها، كما نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ودعواته له بالشفاء العاجل.
وهذا يدل على مدى اهتمام ولاة أمورنا لرجال الأمن، وهذا دأبهم وعادتهم، وهو دليل على التلاحم بين القيادة وأبنائهم، فاهتمام ورعاية من الولاة، وسمع وطاعة من المواطنين، رجال الأمن قبل غيرهم.
اللهم احفظ بلادنا، وأمننا ورخاءنا ومن أراد بنا أو بوطننا سوءاً فاردد كيده في نحره.