«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
سعدت كما سعد غيري بفوز خادم الحرمين الشريفين بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام. هذه الجائزة العالمية باتت تعتبر من أشهر الجوائز في العالم؛ لما تمتاز به من تميز وحسن اختيار ضمن معايير دقيقة ومنهجية. ولا شك في أن حصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عليها إنما هي ثمرة للعديد من المبادرات الإنسانية والإسلامية المختلفة التي قام بها (الملك) - أمد الله في عمره، ومتعه بالصحة العافية -. والمتابع لما يقوم به أبو فهد من جهود جبارة في أكثر من مجال وموقع يجد لها إيجابياتها في العالم، وعلى الأخص عالمنا الإسلامي الكبير.. ولا ننسى السياسة الحكيمة للمملكة التي لها الأثر الكبير والفعال في بلورتها ودفعها دائمًا وأبدًا في الطريق السوي، وهو أمر يدعو للاعتزاز والفخر، والتفاؤل دائمًا بالنجاحات التي تحققها سياسة خادم الحرمين الشريفين وقيادته الحكيمة، وبمتابعة مباشرة ومستمرة منه.
ولعل العالم يعي تمامًا ما يقوم به الملك من جهود عظيمة في خدمة الإسلام في العالم؛ فها هو بالأمس يقرر فتح المجال لزيادة أعداد حجاج بيت الله الحرام؛ ما يتيح الفرصة للآلاف من الحجاج للقدوم لأداء الفريضة. هذه المبادرة الإنسانية والإسلامية كانت حديث وسائل الإعلام في الداخل والخارج، بل قوبلت بتقدير كبير من قِبل المسلمين في العالم؟! ولا يختلف اثنان على أن الجهود المكثفة في دعم إخواننا المهاجرين واللاجئين والنازحين من مناطق الحروب والأحداث التي تقوم بها المملكة من خلال مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية الدولية، الذي تم إنشاؤه بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، كلها تعمل عبر مجموعة من البرامج المصممة وفق أحدث النماذج العالمية؛ لكي تكون امتدادًا للدور الحيوي الذي لعبته برامج الإغاثة والعون التي يقدمها وطننا الحبيب للمجتمعات المنكوبة؛ وذلك لمساعدتها ورفع معاناتها؛ لتعيش حياة كريمة بهدف توحيد العمل الإغاثي للمملكة في الخارج. وتعد عملية (إعادة الأمل) لمساعدة الشعب اليمني الشقيق أول البرامج التي تولاها المركز بتوجيه مباشر من الملك نفسه.
ولا شك في أن الوطن والمواطنين بل كافة المسلمين أول من يبتهج لهذا الفوز الكبير في ضوء حقيقة الجهود التي كرسها قائد ورائد الأمة من أجل الإنسانية والإسلام، من خلال العديد من الخدمات والبرامج والفعاليات، وعبر مراكز الإيواء والمخيمات والمراكز الصحية التي تقدم الخدمات العلاجية واطبية كافة في مخيمات اللاجئين في المناطق التي يقيم فيها اللاجئون والنازحون. وبفضل الله باتت مختلف مساهمات الوطن الخيرية والإنسانية مشاهدة، بل معاشة.
وإذا كانت مواقف القيادة والوطن الإنسانية قد أدت دائمًا إلى خدمة المحتاجين والمرضى والمعوزين في العالم فإن ذلك يدعو إلى اعتزازنا بأن تكون السياسة الحكيمة في مختلف المجالات هي صورة عن مواقف المملكة كافة في المجالات الأخرى، وهي تضع نصب أعينها الحق والعدالة وتضافر الجهود لخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان..؟! ومن هنا لم يكن غريبًا ولا جديدًا أن يفوز خادم الحرمين الشريفين بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام؛ فهو قبل وبعد يستحقها بجدارة.
ألف ألف مبروك لمولاي خادم الحرمين الشريفين على الجائزة.