في البداية، أود أن أرفع بكل فخر واعتزاز لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عبدالعزيز، التهنئة بمناسبة ذكرى البيعة الثانية لقيادتنا الرشيدة، سائلاً الله العلي القدير أن يمدهم حفظهم الله جميعاً بالتأييد والتمكين لما فيه صلاح البلاد والعباد.
ولا شك أن المتأمل للواقع المحيط بنا ليجد أن العالم بأسره يمر بمراحل هامة في تاريخه.. والأحداث الجسام هي التي تُظهر مقدرة القادة والزعماء وكيفية تجاوزهم لتلك الأحداث بسلام بل وتحقيق مكتسبات هامة لأوطانهم. ومنذ تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم وهو حفظه الله يسير بحنكة وحكمة وعزم وحزم وسط تلك الأحداث.. فمملكتنا الغالية أعلنت عن تطلعاتها المتميزة من خلال رؤية المملكة وإعلان الميزانية الأولى في رؤية 2030 وأفصحت عن برنامج التحول الوطني2020 بكل شفافية لتحقق التوازن بمشيئة الله بخلق فرص اقتصادية جديدة وبديلة عن الاعتماد على النفط، والتي تنصب على خطط مستقبلية قوية تعزز العيش الكريم.. وهذه القوة والثبات يوازيها قوة وثبات لقواتنا المسلحة على حدودنا الجنوبية والدفاع عنها بكل بسالة منذ أكثر من عام، وتتزامن معها قواتنا الأخرى في حدودنا الشمالية لكل من يريد بالبلاد السوء، ونعيش في الشمال والجنوب والشرق والغرب أمن وأمان لا نخشى ما يكدر أمننا وصفو عيشنا.. هذا الوضع الآمن لم يأت الا بتوفيق من الله ثم تطبيق الشريعة الغراء على الجميع والعمل بها في كافة تفاصيل الحياة. ولم تنس مملكة الإنسانية بالتوجيه والمتابعة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين أشقاءنا المسلمين في كافة أرجاء المعمورة وليس ببعيد عنا التوجيه الكريم بالبدء بالحملة الشعبية للتبرع للأشقاء في سوريا وافتتاح المليك المفدى للحملة بالتبرع بمبلغ (20) مليون ريال.. كما أن تبرع المملكة ليس مقصوراً على منطقة واحدة من العالم، بل شمل أغلب أرجاء الكرة الأرضية مشاركةً إنسانية تُعبر من خلالها عن ترجمة واقعية للمنهج الإسلامي في إغاثة المحتاج ومد يد العون للإنسان أينما وجد فهذه الدولة المباركة قامت على أسس ثابتة وقوية نص عليها دستورها هما كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وحرص ولاة أمرنا على تحكيم الشريعة وإقامة الحدود.. فنحمد الله على ذلك,
واليوم نجدد البيعة والسمع و الطاعة لولي الأمر. تعبداً لله عز وجل. قال تعالى.. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ }... وقال صلى الله عليه وسلم.. (من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله. ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني)..
نسأل الله أن يحفظ بلادنا وأن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان، وأن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن يسدد على دروب الخير والفلاح خطاه، وان يحفظ ولي عهده الأمين وولي ولي عهده.
مساعد بن عبدا لمحسن السيف - رئيس فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة القصيم