سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..وبعد
لماذا بقيت الأسعار كما هي للمواشي رغم استيراد الدولة للكثير من المواشي من الخارج؟ لم نر انخفاض ملموس بل أسعار الأضاحي مرتفعة. هل السبب عدم تقبل المواطن للمواشي المستوردة أم أن تجار المواشي المستورد والمحلي هم نفسهم هوامير السوق مما جعلهم يحتكرون الأسواق ولذا لم تتأثر الأسعار بما قامت به الدولة من استيراد من الخارج. يجب أن نبحث عن الأسباب لهذا الغلا الفاحش وندرس أسبابه بدقة وبطرق علمية وأن لا نبقَ مكتوفي الأيدي. من الغريب أن موقف وزارة التجارة موقف المتفرج هذه الزيادات مفتعلة وهي نتيجة حتمية لعدم المراقبة الفعلية من وزارة التجارة وحماية المستهلك. هناك أمور لا يدركها المستهلك وهي تختفي خلف الكواليس بين المصدر والمورد والموزع كل يخدم الأخر. يجب استمرار مراقبة الأسعار بصفة دورية وتتبع الموردين وتحديد النسبة الربحية التي يمكن أن يأخذها التاجر, وأن نقنن المسؤولية وأن نضع النقاط على الحروف قد لاحظنا أن أسعار الأغنام من نوع «الخرفان - التيوس» المعدة للذبح ما بين ستة أشهر وسنة ونصف السنة شهدت تراجعا بنسبة بسيطة، حيث تراوح سعر الخروف النعيمي أو النجدي المحلي بين (850 إلى 1250) ريالا للرأس على حسب الوزن والحجم، فيما تراوح سعر التيس المحلي بين (600 إلى 850) ريالا للرأس على حسب الوزن والحجم، وسعر الخروف السواكني من (450 إلى 750) ريالا للرأس على حسب الوزن والحجم. وهذا متوسط القيمة وقد تصل بعض الخرفان إلى 1500 ريال أي أن الانخفاض بسيط وبالنسبة لانخفاض التيوس لم تتأثر به المطاعم.. نفر اللحم ما بين 50 - 60 ريال وهذا يدل على عدم الاكتراث من قبل أصحاب المطاعم وعدم المراقبة عليهم جشع وطمع التجار ضحيته المستهلك ليس هناك مراقبة على أسعار الأغنام ولا على أسعار المطاعم..
- عبد المطلوب مبارك البدراني