«الجزيرة» - أحمد القرني:
واصلت الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوري الشقيق، التي أمر بتنظيمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، في جميع مناطق المملكة اليوم استقبال التبرعات عبر القناة السعودية الأولى. وقد تجاوز إجمالي التبرعات النقدية للحملة حتى إعداد هذا الخبر (187.038.922) ريالاً. وأوضحت الحملة أن التبرع للأشقاء السوريين عن طريق الرسائل النصية (SMS) من خلال جميع شركات الاتصالات عبر الرقم الموحد (5565)، وإرسال رقم (1) للتبرع بـ 10 ريالات، ورقم (2) للتبرع بـ 20 ريالاً، أو إرسال رقم (3) للتبرع بـ 30 ريالاً، أو عن طريق إيداع التبرعات عبر الحسابين الآتيين:
1- SA5655000000099088000757 مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على البنك السعودي الفرنسي.
2- SA9510000022185556000107 مركز الملك سلمان للإغاثة على البنك الأهلي التجاري. وللاستفسار يمكن الاتصال على الرقم الموحد (920008554).
وفي سياق متصل، أعرب معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع خلال لقاء في القناة الأولى بمناسبة تنظيم هذه الحملة عن سعادته بالمبادرة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بأمره بتنظيم حملة شعبية لإغاثة الشعب السوري الشقيق, وقال: لا شك أن إخواننا السوريين وإخواننا الآخرين بالعراق واليمن وليبيا، وفي غيرها بالبلاد الإسلامية، هم بحاجة إلى رعاية وعناية, وإلى اهتمام من المسلمين بصفه عامة، ومن حكام المسلمين بصفة خاصة، ومن الأثرياء وأهل الفضل والإحسان من أغنياء المسلمين؛ ما يجب عليهم أن يشعروا بمشاعر إخوانهم تمجيدًا لقوله تعالى {إنما المؤمنون إخوة} الآية, وتمجيدًا لقول الرسول صلى الله علية وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وأضاف معاليه: نحن في هذا اليوم وفيما بعده نعيش عيشة الخير، وعيشة الإسلام والتعاون والشعور مع إخواننا المستضعفين ومع إخواننا المظلومين ومع إخواننا الذين تكالبت عليهم قوات الشر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأردف الشيخ المنيع قائلاً: لا شك في أن المسلمين يجب أن يكون بينهم من التعاون، ويجب أن يكون بينهم من التعاطف، ويجب أن يكون بينهم من الأخوة الإسلامية؛ ما يدفعهم إلى الشعور بما يعانيه إخواننا من كدر ومن ضيق ومن تشريد ومن انتهاك لحقوقهم.. أسال الله أن يفك عنهم ما هم فيه من اضطراب، وما هم فيه من الضنك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. مؤكدًا أن هذه المبادرة من الملك سلمان - حفظه الله - ليست الأولى ولا الثانية ولا الثالثة؛ فهناك مجموعة مبادرات كانت في اليمن وفي العراق والصومال وفي المناطق المنكوبة.. سائلاً الله أن يعجل عقوبة من كان سببًا في ذلك. والله يمهل ولا يهمل.
من جانب آخر، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإقامة حملة شعبية وتقديم العون والمساعدة للأشقاء السوريين، وقّع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس برنامجاً تنفيذياً لخدمة 540 ألف مستفيد سوري عبر تقديم 50 ألف سلة غذائية متنوعة ومليون وخمسمائة طن من الخبز الطازج على مدى 6 أشهر بالتعاون مع منظمة إحسان للإغاثة والتنمية التركية التي يمثلها المدير التنفيذي غسان هيتو. وأفاد د. الربيعة أن البرنامج سيخدم الأشقاء المحتاجين في محافظات سوريا وهي: حلب, حمص, درعا وريف دمشق, سائلاً الله تعالى أن يكون فيه خير وبركة للمستفيدين.
وأوضح معاليه قائلاً: نسعد اليوم بالتوقيع مع شريك مهم لتنفيذ البرنامج في الداخل السوري وذلك من خلال تقديم الكسوة الشتوية وبرامج الإيواء والرعاية الصحية والسلال الغذائية وأكياس الأرز وسيستمر لمدة 6 أشهر بإذن الله تعالى, مهيباً بالشريك سرعة التنفيذ والوصول إلى الأسر الأكثر احتياجاً .
وبيَّن معاليه أن الحملة ستستمر لمدة ثلاثة أيام على وسائل الإعلام المختلفة ومن لم يستطع التبرع فبإمكانه التبرع لاحقاً على الحسابات البنكية المعلنة .
وعن أرقام المهجرين خارج سوريا أوضح معاليه أن المصادر الأممية تشير إلى أنهم بلغوا أربعة ملايين وثمان مئة ألف, وفي الداخل السوري يقدّر بالرقم المماثل ونسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء وكبار السن والتقديرات للمبالغ التي يحتاجها في الداخل تصل إلى 3 مليارات و193 مليون دولار وفي الخارج قد تصل إلى 4 مليارات دولار أمريكي .
وأفاد معاليه أنه تم الإعلان في كافة وسائل الإعلام على أرقام حسابات المركز التي تستقبل التبرعات, مبيّناً أن جمع التبرعات العينية غير مناسب في هذه الظروف.كما أعلن معاليه أن منسوبي المركز تبرعوا بين 10 إلى 30 في المئة من رواتبهم للحملة.
وثمّن معاليه هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله- وقال معاليه: لقد عهدنا من الشعب السعودي التجاوب السريع ومتفائلين لوصول الحملة إلى أرقام كبيرة وستخدم بإذن الله أشقاءنا السوريين .