«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني بحضور عدد من المسؤولين والقادة العسكريين في وزارة الداخلية والدفاع قرية التدريب الأمنية بالرحس الوطني، وقد أقيم عرض عسكري للواء الأمن الخاص الأول شاركت فيه وحدات المهام الخاصة وطائرات الحرس الوطني.. وقد استمع سموه والحضور إلى كلمة مدير إدارة التدريب اللواء محمد عبدالله القرني استعرض فيها مهام هذه المدينة الأمنية، قال إن هذه المنشأة التي تفتتح اليوم هي جهد من جهودكم المباركة وما هذه المدينة إلا إضافة نوعية لتنمية المهارات الفردية والتكتيكات الجماعية للعمليات الأمنية لجميع الوحدات.
وقال اللواء القرني إن هذه المدينة قد جهزت بأحدث المعدات والتجهيزات التي سوف تساعد وتسهم في رفع جاهزية الوحدات العاملة في الميدان تمشياً مع المتغيرات والعلوم الأمنية الحديثة، وما هذه القرية إلا جزء من ميادين التدريب في وزارة الحرس الوطني المنتشرة في ميادين الحرس الوطني.. ولكن هذه المدينة سوف ترفع الجاهزية وتضع إستراتيجيات جديدة في محاربة الإرهاب والتطرف.
ثم ألقى العميد الركن/ غازي العتيبي ركن العمليات والإسناد والتدريب والعقيدة العسكرية كلمة قال فيها: إن القتال في المدن يعد من أعنف وأصعب أنواع القتال، لذا فقد تصبح المناطق المبنية مناطق معارك وساحات قتال بسبب مواقعها المسيطرة على طرق التحرك ولاحتوائها على منشآت صناعية وحيوية وسياسية ذات قيمة عالية. لذا احتوت قرية التدريب الأمنية على طرق التدريب الحديثة واستخدام المعدات ذات التقنية المتطورة تأكيداً على أهمية أن يكون منسوبو الحرس الوطني على درجة عالية من الكفاءة وإتقان التدريب في ظل مراحل التطوير المستمر والدعم اللامحدود الذي يحظى به الحرس الوطني من قبل سمو وزير الحرس الوطني.
ميادين العرض العسكري
بعد ذلك انتقل سموه والضيوف إلى ميادين التدريب في القرية الأمنية، حيث ألقى اللواء ركن سعيد بن منير الروقي قائد اللواء الخاص كلمة أشاد فيها بالنقلة الكبيرة في قطاعات الحرس الوطني وتطوير المنظومات القتالية في ميادين الحرس الوطني.. وقال: إن هذه القرية الأمنية ستكون رافداً قوياً للقوات الخاصة التي تنفذ المهام القتالية في الميادين. موضحاً بأن التدريبات القتالية الحديثة تتطلب نقلة نوعية في الإستراتيجيات العسكرية الحديثة. من هنا فإن سمو وزير الحرس الوطني حريص كل الحرص على تطوير المنظمات القتالية.
العرض العسكري
عقب ذلك قدمت وحدات اللواء الخاص الأول التمرين الأول للواء الأمن الخاص في قرية التدريب الأمنية عرضاً عسكرياً عن المهارات الفردية لعدد من الضباط والأفراد.. ثم مهارات القتال بالأيدي ومهارات النزول.. ثم فرضية عملية إبطال متفجرات في أحد المواقع المدنية ثم قدمت هذه الوحدات فرضية تحرير الرهائن وأشخاص مختطفين ومطاردة مطلوبين وفرضية اقتحام مبنى من خلال طائرات الحرس الوطني ثم قدم مجموعة تمارين بالذخيرة الحية، وقد ساندت طائرات الأباتشي والطائرات العمودية نماذج من المهام.. عقب ذلك أخذ سمو الصور التذكارية مع المشاركين ومعداتهم العسكرية.
تصريح سموه
عقب ذلك أدلى سموه بتصريح للصحفيين، حيث قال سموه «أنا سعيد اليوم بما رأيته في هذه الفعاليات القتالية وعلى أرض هذه القرية وبمشاركة القوات الخاصة أو طيران الحرس الوطني ولا شك بأن هذه النقلة النوعية الحاصلة في قواتنا المسلحة وبالذات في الحرس الوطني هو من اهتمامه حفظه الله. والملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - كان له جهد كبير وعظيم في بناء وحدات الحرس الوطني حتى أصبحت اليوم قوة رادعة تسهم مع قواتنا المسلحة ورجال الأمن في حماية المكتسبات وحدود الوطن مشيراً سموه بأن هذه المسيرة وهذا الاهتمام متواصل من قبل الملك سلمان - حفظه الله - ونحن نقدر هذه الاهتمام.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن ماذا يميز هذا المدينة وإمكانية مجالات التدريب فيها للقطاعات العسكرية رد سموه قائلاً: الحرس الوطني، ووزارة الدفاع، والداخلية كلها قطاع واحد يخدم الدين والوطن ونحن نستطيع أن نستخدم أي منشأة في قواتنا العسكرية وما هو موجود عند الحرس الوطني هو تحت أمر القيادة ونحن على أتم التعاون معهم وتقديم ما يحتاجون إليه. وحول سؤال آخر لـ(الجزيرة) عن إمكانية تطوير المهارات القتالية لدى رجال الحرس الوطني على الحروب الجبلية والوعرة قال سموه الحرس الوطني جاهزيته عالية على الحروب الجبلية أو في السهول وفي تشكيلات الحروب الميدانية القتالية وكما تعلمون مهام الحرس الوطني هي متنوعة بين الأمن والمهمات الدفاعية عن الوطن ونحن نقوم بواجبنا على أكمل وجه من خلال تدشين هذه القرية التي تعتبر نموذجية ووحيدة.
وحول مشاركة طيران الحرس الوطني أوضح سموه بأن مشاركة طيران الحرس الوطني مع الوحدات الميدانية شيء ضروري ونحن جاهزون وتحت توجيهات الملك سلمان -حفظه الله- في أي وقت وفي أي مكان في أي عملية يقوم بها رجال الحرس. وحول افتتاح كلية القيادة والأركان بين سموه بأن الافتتاح قريب بإذن الله وحول افتتاح فروع لهذه القرية الأمنية في مجال التدريب في أنحاء المملكة قال سموه هناك فروع ولكن ليس بهذا الحجم الذي نراه اليوم.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) هل نحن في حاجة للتجنيد الإلزامي في ظل الظروف الراهنة والمحيطة بالمنطقة رد سموه قائلاً: أنا لا أعتقد بأننا في حاجة إلى التجنيد الإجباري لسبب مهم وهو أننا لو طلبنا اليوم مائة ألف سوف نجد؛ لأن الإقبال على الخدمة العسكرية بشكل كبير من قبل أبناء المملكة ونتمنى أن نوفر هذه الرتب وهذه الأرقام لتلبية رغبات شباب الوطن الراغبين في خدمة الوطن.
وحول هل لا زال الحرس الوطني قائما بحفظ المنشآت قال سموه لم يعد الحرس الوطني قائماً بذلك وأنا أشكر سمو ولي العهد ووزير الداخلية أخي الأمير محمد بن نايف على جهوده لضم حراسة المنشآت لوزارة الداخلية حتى يتمكن الحرس الوطني من تدريباته ومهامه ونحن في خدمة الوطن في أي مكان. وقد حضر الحفل كل من معالي نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن التويجري ومعالي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الفريق أول سعيد القحطاني ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول عبدالرحمن البنيان ومعالي الفريق أول يوسف الإدريسي نائب رئيس الاستخبارات العامة ومعالي الفريق أول فيصل بن لبدة مستشار وزير الحرس الوطني ووكيل الحرس الوطني للأفواج الأمير خالد بن عياف ومعالي الفريق محمد بن سحيم قائد الدفاع الجوي ومعالي رئيس الجهاز العسكري الفريق محمد الناهض ومعالي قائد القوات البحرية عبدالله السلطان ومعالي مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج وعدد من القادة العسكريين في وزارة الدفاع والداخلية والحرس الوطني وقادة الأفواج.