إن صدور الميزانية تؤكد الثقة في قوة ورسوخ الاقتصاد الوطني السعودي، وتمكين الدولة من مواصلة مسيرة التنمية وإنجاز مشروعات البنية التحتية ورصد المبالغ اللازمة لتوفير احتياجات بناء الإنسان السعودي من صحة وتعليم ومياه وطرق وتنمية اجتماعية وغيرها بهدف الحفاظ على مستوى عال من الرفاهية، ومواكبة حركة التطور العلمي والتقني بما يضمن للأجيال القادمة حياة أفضل.
إن الميزانية على الرغم من أنها جاءت في ظل تحديات عالمية وظروف اقتصادية تشهد الكثير من التقلبات والتحديات غير العادية التي تواجه أسواق النفط، إلا أنها جاءت ملبية للطموح والتطلعات، وأكدت عزم الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- في مواصلة البرامج والمشروعات التنموية في المجالات كافة، والاهتمام بالتنمية المتوازنة بين القطاعات المختلفة وبين مختلف المناطق.
إن الميزانية تمثل سياسة مالية تهدف إلى رفع معدلات النمو وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين، إضافة إلى أنها جاءت تحمل معالجات شاملة لمعالجة العجز المتوقع وفقاً لتقديرات هذه الميزانية.
إن ميزانية الخير والنماء خطوة تستهدف المضي قدماً نحو التنمية المستدامة في صورها كافة خلال الاستثمار في مشروعات البنية التحتية، وتحقيق أعلى معدلات الرفاهية للمواطن.
نسأل الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يمدهم الله بالعون والتوفيق والسداد لخير ونماء مملكتنا الغالية، وأن يحفظ لبلادنا أمنها ونماءها وسلامها واستقرارها.
فهد بن محمد بن سلمه - الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة