إسطنبول - رويترز:
دعت تركيا يوم أمس الاثنين أعضاء التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي إلى تقديم دعم جوي للقوات التي تدعمها تركيا وتحاصر مدينة الباب السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحفي «يجب أن يقوم التحالف الدولي بواجباته فيما يتعلّق بالدعم الجوي للمعركة التي نخوضها في الباب. عدم تقديم الدعم اللازم أمر غير مقبول.» ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم قوات تركية منذ أسابيع البلدة في إطار عملية «درع الفرات» التي بدأتها تركيا قبل نحو أربعة أشهر لإخراج عناصر التنظيم المتشدد ومقاتلين أكراد من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا.
وكان قد اتهم الجيش التركي أمس الاثنين تنظيم داعش بأنه قتل ثلاثين مدنياً على الأقل كانوا يحاولون الفرار من الباب معقل الإرهابيين في شمال سوريا الذي تحاول أنقرة السيطرة عليه وتخوض معارك شرسة بهذا الهدف. وقالت هيئة الأركان التركية إن «ثلاثين مدنياً على الأقل كانوا يحاولون الهرب من الباب قتلوا في هجوم لتنظيم داعش»، كما نقلت وكالة أنباء الأناضول. ولا يمكن التحقق من هذه الحصيلة من مصادر مستقلة. يأتي هذا الإعلان بينما تضيق القوات التركية في سوريا الخناق على مدينة الباب. وذكرت وسائل إعلام تركية أن أنقرة نشرت مدافع ودبابات إضافية على حدودها مع سوريا. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن دبابات وعربات نقل عسكرية و10 قطع مدفعية على الأقل نشرت في أوغوزلي وكركميش جنوب شرق البلاد على الحدود السورية. وقتل 16 جندياً تركياً في المدينة الأربعاء، اليوم الأكثر دموية للجيش التركي منذ العملية التي بدأها في أغسطس - آب عبر الحدود مستهدفاً الإرهابيين وأيضاً المقاتلين الأكراد. وأعلن الجيش التركي أنه قتل الأحد «12 إرهابياً من تنظيم داعش «في هذا القطاع في حصيلة لم يتسن التحقق منها من مصدر مستقل. وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن «العملية في مدينة الباب شارفت على الانتهاء».
من جهة أخرى قال رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف يوم أمس الاثنين إنه مستعد لاستضافة المحادثات متعددة الأطراف بشأن الصراع في سوريا في العاصمة أستانة. وأضاف خلال زيارة لسان بطرسبرج، حيث اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «قازاخستان مستعدة لاستضافة جميع الأطراف لإجراء محادثات في أستانة.» وقال بوتين يوم الجمعة الماضي إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا جميعاً على إجراء مفاوضات السلام السورية الجديدة في عاصمة قازاخستان.