عنيزة - عطاالله الجروان:
أنصف أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ناظر وقف (القدهي) بعنيزة بعد محاولات البلدية إلصاق تهمة تعديه على شارع تجاري وسط المحافظة، حيث تزيد عمر مباني الوقف على أربعين عاماً ولم تلجأ البلدية إلى هذا الاتهام إلا بعد رفض الناظر قبول عرض البلدية لفتح طريق دائري داخلي يمر بأجزاء من الوقف بمساحة 4500م تقريبا وبقيمة تعويضية كبيرة قبل إتمام عملية التعويض وتسليم المبلغ، حيث رفض ناظر الوقف جميع محاولات مسؤولي البلدية والتي بدأت قبل نحو عامين للسماح للبلدية بفتح الطريق، بعدها لجأ مسؤولو البلدية إلى اتهام المواطن ناظر الوقف بالتعدي على أجزاء من الشارع التجاري، واستدخالها ضمن أملاك الوقف بالرغم من وجود صك شرعي وفسوحات بناء ورخص محال، تثبت مصداقية المواطن.
وبعد رفع القضية إلى مقام إمارة المنطقة تولى سمو أمير المنطقة كافة أوراق المعاملة وكلف نخبة من المختصين في الإمارة من قانونيين وفنيين بدراستها بدقة، وبعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والفنية ثبت للإمارة عدم صحة ادعاءات البلدية ضد ناظر الوقف، كما ثبت أن الموقع يقع ضمن مشمول صك الوقف ولم تنزع ملكيته أو يتم التنازل عنه من قبل الناظر، وأنه لايسوغ شرعاً ونظاماً اختزال جزء من ملك خاص بحجة التخطيط لمن لم يطلب التخطيط. وعليه صدر أمر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل، القاضي بحفظ الموضوع لعدم ثبوت التعدي والتأكيد على مسئولي البلدية بتحري الدقة والموضوعية لأنه لا يسوغ اتهام المواطنين بالتعدي بموجب أسباب لا يعضدها الشرع أو النظام، وأن العقار وقف خيري ينبغي العناية به واحتساب الأجر في ذلك.
وقد تضمن توجيه سموه أمير منطقة القصيم، أن ذلك يأتي انطلاقا مما كفله الشرع وأسسه النظام الأساسي للحكم، ونظام المناطق التي تؤكد على كفالة الدولة لحرمة الأملاك الخاصة، ومنع التعدي عليها.
ناظر الوقف عبر عن سعادته الكبيرة بصدور أمر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل، وقال: كنت متأكدا بأن حق الوقف الخيري لن يضيع في ظل وقوف سموه الكريم على القضية، وتعامله معها بحزم المسؤول المؤتمن أمام الله ثم حكومة المملكة بحفظ حقوق المواطنين، وعدم السماح لأي جهة حكومية بالتعدي عليها حيث أنه حفظه الله ينفذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رعاه الله التي تؤكد على حفظ حقوق المواطنين في كل زمان ومكان.