«الجزيرة» - عبدالله العويس:
في ليلة عابقة بالبهجة والصفاء وألسنة لاهجة بالدعاء وقلوب تنبض بمشاعر المحبة والولاء لسلمان الحزم والعزم والوفاء وساعديه الأفذاذ الأمناء, نظّمت ديوانية آباء ذوي الاحتياجات الخاصة احتفالاً تكريمياً على شرف رجل المبادرات المحمودة العضو العمومي لجمعية أسر التوحد بالمملكة سعد بن عبدالعزيز العويس نظير ما قام به من جهود مشهودة حيث حمل على عاتقه هموم آباء هذه الفئة التي تستحق الإسهام التطوعي لخدمتها من خلال إيصال معاناتهم للجهات المعنية ولولاة الأمر وفقهم الله, وبعد مشوار طويل محفوف بالآمال انتهى الأمر محسوماً من مقام سلمان الحزم والحسم - يحفظه الله - حيث أصدر توجيهاته السامية الكريمة إلى الجهات ذات العلاقة لإعداد إستراتيجيّة شاملة لرعاية هذه الفئة, فكانت بلسماً شافياً ونقلة خدمية نوعية بشؤونهم مبدّداً لهمومهم.
رعى هذا الحفل التكريمي وفعالياته محافظ القويعية مساعد السالم متجشماً عناء السفر تلبية للدعوة وسط حضور عريض من المسؤولين ووجوه المجتمع ورجال المال والأعمال والإعلام وأولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة الذين توافدوا من أنحاء المملكة .
لتبدأ فقرات الاحتفال بالقرآن الكريم رتله عمر الخميس , ثم ألقى عضو اللجنة العمومية لجمعية أسر التوحد ومشرف ديوانية آباء ذوي الاحتياجات الخاصة فايز الشهري كلمة قال فيها : باسمي وباسم أعضاء الديوانية أتقدم لكم جميعاً بالتحية والامتنان على تلبية الدعوة بالحضور ومشاركتنا حفلنا هذه الليلة بتكريم أخي سعد بن عبدالعزيز العويس , وأضاف الشهري أن هذا التكريم عنوان للمحبة وقمّة الأخوّة والإحساس بالجميل بل هو الوفاء من أهل الوفاء لمن يستحق الوفاء على ما قدّمه من جهود لأبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة من مطالبات ومراجعات للوزارات والديوان الملكي لخدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا , تلا ذلك كلمة الشيخ إبراهيم بن يحيى آل طالع الشهراني الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالأردن قال فيها: يشرفني في حفل تكريم أخي سعد بن عبدالعزيز العويس وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة أن أقف أمامكم ملقياً كلمة أهاليهم لنقول للمحتفى به جزاك الله خير الجزاء, وشكراً لك على ما بذلته في خدمة هذه الفئة التي لا تملك حولاً ولا قوّة, واضاف: لقد تفرّد المحتفى به بأسلوب مقنع في مطالباته, مختتماً كلمته بقصيدة شعرية عاطفية مؤثرة تحاكي معاناة هذه الشريحة وهموم والديهم أجهش منها عدد من الحاضرين بالبكاء.
مختتماً كلمته بسؤال الله أن يحفظ ولاة أمرنا ويديم أمننا واستقرارنا في ظل قيادتنا الرشيدة.
ثم تحدث نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالمحسن بن سعد العتيبي قائلاً: يسعدني أن أقف أمامكم ممثلاً لجمعية أسر التوحد الخيرية في المملكة برئاسة صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود, والتي من أهدافها دعم مثل هذه اللقاءات المباركة لتكريم رائد من رواد العمل التطوعي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو أحد أبناء هذا الوطن الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو وليّ عهده وسموّ وليّ وليّ العهد وفقهم الله, ولفت العتيبي: إنّ هذا المكرم اليوم هو سعد بن عبدالعزيز العويس صاحب المبادرات اللامعة في عالم الإعاقة.
إلى ذلك تفضلت سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيس الجمعية العمومية لأسر التوحد الخيرية بالمملكة بكلمة هاتفية شافية شاملة رحبت بالحضور وشكرت محافظ القويعية مساعد السالم على رعايته الاحتفال, وتمنّت تكرار مثل هذه المناسبات, فيما أشادت بتكريم العويس الذي بذل جهداً كبيراً لخدمة هذه الفئة, فله التقدير منا جميعاً.
من جهته ألقى سليمان الجاسر مدير مركز واقف بالرياض كلمة ضافية شكر خلالها المحتفى به, وعرّج خلالها على الوقف الخيري وأهميته, بعدها توالت القصائد الشعرية التي تحمل مضامينها وصفاً لمعاناة ذوي الاحتياجات الخاصة, وشكروا المحتفى به سعد العويس على صنيعه التطوعي لخدمة هذه الشريحة, واتسمت في مجملها بالرصانة وجودة السبك الذي نال استحسان الحضور وتفاعلوا معها بالتصفيق, والشعراء هم كلّ من: سطام العجمي , علي البكري الشهري من ذوي الاحتياجات الخاصة , حمس العجرفي العتيبي, عبدالله بن سعود المطوع, فهد الشهري.
بعدها ألقى المحتفى به سعد بن عبدالعزيز العويس كلمة تحمل معاني سامية نبيلة شدّت انتباه الحضور , استهلها مزجياً شكره وتقديره لجميع ضيوف الاحتفال من وجهاء وأعيان ورجال أعمال وإعلام وأولياء أمور, وبالأخص راعي الحفل مساعد بن عبدالرحمن السالم محافظ القويعية الذي لبىّ الدعوة وفقه الله.
ووصف العويس رعاية السالم للاحتفال بالدعم المعنوي لجمعية أسر التوحد , مبدياً تقديره لهم جميعاً لتجشمهم عناء السفر ومتاعبه وقدومهم من مسافات متباعدة لأجل المشاركة, مشيراً إلى ما ينعم به هذا الوطن وشعبه الوفي الأبيّ من نعم وفيرة لا تعدّ ولا تحصى ومن أهمها نعمة الأمن والاستقرار الذي نتفيأ ظلاله في أرجاء وطننا الغالي ولا يقدّر تلك النعمة الجليلة إلاّ من افتقدها , لافتاً إلى ما تعيشه بعض البلدان حولنا من اضطراب وانفلات أمني وفوضى عارمة نسأل الله أن يرفع عنهم ما حلّ بهم, وأكّد العويس أن من أكبر النعم علينا ولاة أمرنا الأفذاذ الذين يسهرون لأجل راحتنا وتحقيق آمالنا وحماية وطننا وفي مقدمتهم سلمان الحزم والعزم والإنسانية ذلك القائد اللماح الاستثناء في حنكته وحكمته ودهائه وذكائه وشجاعته وحزمه وعزمه ومكارم أخلاقه التي يعجز القلم واللسان عن حصرها مهما أوتي من فصاحة وبيان, وسمو ساعديه المحمّدين الأمناء الأفذاذ, سائلاً المولى سبحانه أن يحفظهم بحفظه ويكلؤهم برعايته وعنايته.
بعد ذلك جاء دور تكريم المحتفى به حيث تسلّم الكثير من الدروع والهدايا المتنوعة تقديراً لجهوده التطوعية المشهودة لخدمة هذه الشريحة الغالية , إضافة إلى تكريم من لهم إسهامات خدمية, بعدها استمع الجميع إلى بعض المداخلات الإيجابية مع بعض الحضور.
وفي الختام تناول الجميع مأدبة العشاء التي أعدتها ديوانية آباء ذوي الاحتياجات الخاصة بهذه المناسبة التكريمية.
(الجزيرة) كان لها حضور في هذه المناسبة, و التقت المحتفى به ليتحدث عن مشاعره فقال: باختصار: نحمد الله ونشكره ونثني عليه الخير كلّه أن تفضل علينا بما نعيشه في هذا البلد الأمين المقدّس من نعم تترى لا تعد ولا تحصى, ومن أجلّ هذه النعم أن أكرم هذا البلد الأمين المعطاء ومواطنيه النبلاء ولاة أمرنا الفضلاء الكرماء الأوفياء, الذين جعلوا خدمة وراحة المواطن هاجسهم الأول على نهج مؤسس هذا الكيان الشامخ -طيب الله ثراه– مروراً بعهود أبنائه الملوك –رحمهم الله- حتى وقتنا الحاضر الزاهر عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -أمدّ الله في عمره– فأبوابهم وقلوبهم مفتوحة وآذانهم صاغية لكل ما من شأنه خدمة وراحة ورفاهية المواطن, وتالله لم أقل ذلك من فراغ بل لمسته عياناً حين تشرفت بالسلام على سلمان الحزم والعزم والإنسانية، حاملاً لأنظاره الكريمه ملف هموم أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة موضحاً لمقامه الكريم معاناتهم, فبدّد تلك الهموم بتوجيهه الكريم للجهات ذات العلاقة برفع معاناتهم, متّع الله بحياته وأطال في عمره ذخراً وفخراّ وسنداً للإسلام والمسلمين.