قبل رحيل هذا العام أغلقت مدينة الحب بوابتها، فهناك من استمر وهناك من رحل وهناك من غدر وهناك من جرح، أيها المدينة دثري قلبي الوحيد الذي لا يزال على أعتابكِ جاثماً كقط وحيد يأوي إلى الموقد ويحتاج لاهتمام ويد حانية، هارباً من بردٍ قارص، فقلبي بحاجة إلى اهتمام ودفءٍ مضاعف، فالريح الباردة تعوي كذئب كل ليلة خلف نوافذي وأنا لا حول لي ولا قوة، دثريني يا مدينة الحب ودفيني بالحنان وانتظريني حتى أنفض أنقاض سنوات الخذلان، وأمد لكِ يدي لأصافحك لكي أبدأ من جديد، وتمنحيني الحب والأمان وأهب لك قلباً شفافاً وناصعاً تطهّر من شوائبه بعد أن صهرته الآلام والخذلان والأحزان، وأصبح نقياً متأهباً لحبٍ جميل يعيد له الأمل وحب الحياة، انتظريني بأمل وبلا ملل حينما تفتحين بوابتك للعالم، بوابة الحب في العام الجديد، سآتيك بروح وقلب جديدين متغلباً على أحزاني في السنوات السابقة، حتى أكون شخصاً مختلفاً في العام القادم.