ليس أغلى من الصحة وليس هناك مطلب ملح ينشده المواطن مثل تطوير وانتشار الخدمات الصحية الجيدة بكل أرجاء الوطن.
وقد سرني -كمواطن- وأنا أتابع الحراك والنشاط الذي تقوم به وزارة الصحة بدءاً من وزيرها المنجز الموفق د. توفيق الربيعة ومسؤولي الوزارة وفروعها.
إن هذا يجعلنا معبّئين بالأمل والفأل بتحسن قريب للخدمات الصحية وتقليص معاناة الناس مع تأخر المواعيد، ونقص الأسرة، وارتفاع أسعار القطاع الخاص.
لقد سرني قبل فترة حضور جلسة خاصة عند أحد الأحبة وكان بمقدمة حضورها معالي أ/ حمد الضويلع نائب وزير الصحة للشئون التنفيذية الذي واجهه الحضور «النخبة» بعدد من الاستفسارات حول الأوضاع الصحية ونقصها وماذا تعمل عليه الوزارة من أجل تطويرها وقد تحدث حديثاً سرنا عما تسعى إليه الوزارة حالياً للرقي بالخدمة الطبية وتطويرها والإضافة إلى ما قدمه مسؤولوها السابقون وذلك عبر اجتماعات متواصلة يرأسها الوزير، بعضها يبدأ الساعة بوقت مبكر صباحاً.. وأشار إلى أن الاجتماعات تتمخض عن قرارات تنفيذية عاجلة وأخرى قادمة إن شاء الله. ويشارك في هذه اللقاءات مسؤولون بالوزارة ومديرو فروعها، وهناك اجتماعات أخرى مع القطاع الخاص للمزيد من شراكته مع وزارة الصحة ومستشفياتها فهو ذراع مهم في منظومة الصحة بالوطن، وقد أبان لنا أ. حمد الضويلع بدء تنفيذ العديد من الخطوات والقرارات بكافة مناطق المملكة بمتابعة وإشراف معالي د. توفيق، كما تم اختيار كفاءات جديدة لتعمل بالوزارة وفروعها.
لقد بدد أ. حمد الضويلع بإجاباته غيمة التشاؤم التي كانت في بداية الجلسة من الوضع الصحي بما تحدث به من بذل جهود كبيرة ومتواصلة ووضع خطط ودراسة أفضل الخيارات للإسراع بالوصول إلى المستوى الطبي المطلوب، فضلاً عن المتابعة من الوزارة بدءاً من الوزير ومسؤولي الوزارة وفروعها، ومديري الشؤون الصحية لكل ما يتم التوصل إليه يسند ذلك التوجيه والدعم الكبير من القيادة من أجل تقديم أفضل خدمة طبية للمواطن إن شاء الله.
وبعد:
أعان الله وزارة الصحة ووزيرها ومسؤوليها وكافة العاملين فيها؛ فالخدمة الصحية تبدأ من المهد إلى اللحد، والناس يطمحون ويتطلعون إلى الأرقى في مستواها ومع ذلك ستظل الشكوى قائمة ليس لأن الخدمات لم تصل إلى المستوى المطلوب فقط.. ولكن كما جاء بهذه القصة اللطيفة التي رواها معالي الراحل د. غازي القصيبي -رحمه الله- حيث قال إن أمير الكويت السابق الشيخ جابر الأحمد -رحمه الله- قال لوزير الصحة الأسبق بالكويت د. عبدالرحمن العوضي «الناس يشكون من وضع الصحة» فبادره د. العوضي قائلاً: «هذا طبيعي فالمرضى طال عمرك لابد أن يشكوا».
ختاماً نحن نتطلع ليس للقضاء على الشكوى فهي ستظل قائمة لكن تقليصها بتهيئة الخدمة الصحية الجيدة: مستوى وجودة وتواجداً بوطننا العزيز.