فهد بن جليد
هل مرور الإجازة الحالية للمدارس، دون أي دور فاعل أو نشاط بارز (لهيئة الترفيه)، يعتبر خسارة في ميزان وحساب الأرباح والنجاح، لماذا لم يفكر مسؤولو الهيئة في استثمار الإجازة الحالية للقرب من الناس أكثر وإشعارنا بأننا (كمواطنين كادحين) في سلّم أولوياتهم، مع حاجتنا للترفيه بأي شكل أو أسلوب من الهيئة على الأقل حتى يشعر الناس العاديين بوجودها، ولو عبر نصائح معينة أو إرشادات، أي شيء؟ نريد أن نشعر بأنّ الإجازة مختلفة والخيارات متعددة لأنّ لدينا هيئة ترفيه، تعمل من أجل المواطن العادي والبسيط الذي يبحث عن فرصة (ترفيه ومتعة) له ولأسرته وأولاده في زمن عزت فيه الابتسامة والبهجة..!.
الترقب يسود الشارع السعودي تجاه أعمال وخطط هيئة الترفيه، حتى وإنْ كانت الهيئة لم تأخذ وقتاً كافياً لتحقيق ذلك. أنا شخصياً كنت أتوقع - بديهياً - أنّ إجازة منتصف الفصل الدراسي الحالية فرصة لتكون بداية حقيقية لنشعر بفعالية الهيئة، فالترفيه قطاع مُتسارع في كل الاقتصاديات والمجتمعات، وله إيقاع ووتيرة خاصة، أول قوانينه إتقان (المنافسة) لكسب (ثقة المجتمع)، من خلال جذب كل الفئات - حتى أولئك غير القادرين - لا يمكن أن ينجح في هذا القطاع إلا من يظهر على المنصة، ويكشف عن نفسه وبرامجه، وما يملك من مقومات، يستفيد ويستثمر كل الإمكانات المتاحة من أجل تقديم الأفضل، يعد ويحقق الوعد، يضع هدفاً ويعلنه للجمهور، ثم يسعى لتحقيقه بمساندتهم ودعمهم والشراكة معهم..!.
شرط تحقيق هذه المعادلة أن يكون (صانع الترفيه) في الأصل مؤمناً أنّ الترفيه من حق الجماهير، ولا يجب أن تتسوله تسولاً.. والأمل لا زال كبيراً بهيئة الترفيه لإنجاز ما هو مطلوب؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.