«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
بتاريخ 18 ربيع الاخر من سنة 1435 استضافت جريدة الجزيرة عددا من المهتمين في التاريخ الرياضي ليتحدثوا عن بطولات الأندية، وكان من بين المشاركين مدير عام الاتحاد السعودي لكرة القدم الأسبق راشد الجمعان والذي أكد أنه لم يصادق على بطولات فريق النصر كما يُردد، وقال: «أنا فقط اعتمدت الترجمة الإنجليزية في عهد الأمين العام الأسبق سعيد جمعان، وهو من وقع الخطاب الأساسي الذي بُعث للاتحاد الآسيوي، علماً بأن عبد الرحمن الدهام سبق أن رفض طلباً مماثلاً لاعتماد بطولات غير مدرجة، لكن الأخير وبطريقة ملتوية مررها على الأمين العام سعيد جمعان».
هذه المعلومة التي قدمها راشد الجمعان وجدت تعنتاً من قبل النصراويين، وأشاروا إلى أنهم لا يمكن أن يصدقوا ما قاله!!
اليوم وبعد مرور حوالي ثلاث سنوات من حديث راشد الجمعان أتى تركي الخليوي رئيس فريق توثيق البطولات ليؤكد أن توثيق بطولات النصر كان غير صحيح، حيث أشار إلى أنهم خاطبوا الأمين العام لاتحاد القدم سعيد جمعان ليستفسروا منه عن حقيقة توثيق بطولات النصر، فأجاب بخطاب رسمي نافياً من خلاله توثيق أي بطولة لفريق النصر، بل كان الخطاب الذي وقعه يوحي بإنجازات الفريق الذي كان يطالب وقتها بلقب «نادي القرن»، وكان من ضمن الإنجازات التي بعثوها للاتحاد الآسيوي تحقيق الفريق للمركزين الثاني والثالث.
هذه الخطابات التي كانت ما بين الخليوي وسعيد جمعان كشفت للمشجع النصراوي أنه كان «مضحوك» عليه طوال هذه الفترة التي كان فيها بعض رؤساء النادي وأعضاء الشرف يتغنون بوثيقة سعيد جمعان، وكانوا يحملون ملفات كبيرة ليشعروا الوسط الرياضي بصدقهم، لكنهم انكشفوا اليوم من النصراويين مثل ما انكشفوا سابقاً من قبل الوسط الرياضي.
والسؤال هنا.. هل يستطيع الذين خدعوا الجمهور الأصفر بوثيقة تم إبطال ما فيها من قبل موقعها الاعتذار عن تلك الخديعة التي مارسوها سنين عديدة حتى صدق الجمهور النصراوي تلك الأقاويل وبدؤوا اليوم مشتتين لا يعرفون ماذا يقولون بعد أن انكشفوا أنهم خدعوا من قبل أقرب المقربين لناديهم..!؟