«الجزيرة» - عبده الأسمري:
كشف السفير الأرجنتيني لدى المملكة السيد خايمي سرخيو سردا في حوار خاص مع (الجزيرة) عن أن هنالك مناقشات مع وزارة الدفاع المملكة تمت لتعاون مستقبلي؛ مضيفاً أن بلاده تنوي فتح استثمارات اقتصادية مع المملكة وسيتغير الوضع مع الرؤية السعودية 2030 وأضاف في إجاباته أن بلادة تدين كل أنواع الإرهاب التي تتعرض لها المملكة وأن لها رؤية مشتركة في هذا الجانب عبر الأمم المتحدة..
وأضاف: هناك مناقشات للمضي قدماً في مذكرة تفاهم في مجال السياحة بين البلدين وهي موضع اهتمام من السلطات في كلا البلدين. وأشار إلى أن هناك اتفاقاً في مجال الرياضة بين البلدين يحتاج إلى إعادة تفعيل.. وأجاب عن العديد من النقاط التي تتعلق بالعمل الديبلوماسي وتجربته مع أسرته في العاصمة الرياض، وهذا نص الحوار:
* ما هي أبرز الأنشطة والمهام التي تقوم بها السفارة لدى المملكة؟
- تعزز السفارة العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية مع المملكة العربية المملكة.
* كم عدد الجاليات الأرجنتينية العاملة في المملكة وما هي أعمالهم؟
- حوالي 200 مواطن أرجنتينى، معظمهم مهندسون وأطباء، وبعضهم أيضاً مدربين كرة قدم.
* كم حجم الاستثمارات الأرجنتينية في المملكة سنوياً وما هي أبرز هذه الاستثمارات؟
- في الوقت الراهن ليس هناك استثمارات أرجنتينية في المملكة ولكن مع «رؤية 2030» من المتوقع أن يتغير هذا الوضع.
* هل هنالك مستثمرون سعوديون في الأرجنتين.. وهل تخطط بلادكم لفتح مجالات استثمارية أمام المملكة وما هي؟
- حققت شركة المراعي استثمارات جيدة في الأرجنتين، وروجت لخلق فرص عمل في البلاد.
* ما هو تاريخ العلاقات بين البلدين على مر التاريخ وما هي ملامح مستقبلهما؟
- أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الأرجنتين والمملكة العربية السعودية بتاريخ 16 فبراير 1946 ويبلغ عدد الجالية العربية في الأرجنتين حوالي 1.5 مليون من أصل لبناني وسوري. إن تاريخ العلاقات بين البلدين هو تاريخ حافل في مجال التجارة والتبادل الثقافي، ويذكر من ذلك الزيارة التي قام بها في عام 2000 إلى بوينس آيرس المغفور له الملك عبدالله.
* في الرياض ما هي الأمور الحياتية التي شدت انتباهك ولفتت نظرك وكيف ترى تأقلم عائلتك مع ذلك؟
- الحياة في الرياض جميلة، مع الكثير من الاتصال مع كل من رجال الأعمال السعوديين والسفراء الزملاء.. كما تكيفت الأسرة كذلك وواصل الأبناء دراستهم في المدرسة الفرنسية الدولية.
* هل واجهت صعوبة أثناء العمل في المملكة فيما يخص اللغة وطبيعة الحياة والعادات وغيرها؟
- كون شعب المملكة العربية السعودية شعباً مضيافاً وكريماً، لم أجد أي حواجز لغوية أو فيما يتعلق بالتقاليد أو الثقافة.
هناك أيضاً جوانب مماثلة في المجتمع بين البلدين كأهمية الأسرة والانفتاح على الثقافات الأخرى.
* صف لنا تجربتك في العمل الدبلوماسي بالمملكة وأهم إيجابياتها؟
- العمل الدبلوماسي في الرياض هو عمل مكثف، ويسمح باستخدام الإمكانات الكاملة للوصول إلى السلطات وشخصيات من عالم الأعمال والثقافة في المملكة.
* هل هنالك تعاون عسكري بين المملكة والأرجنتين؟
- سافر مؤخراً إلى المملكة العربية السعودية ملحق الدفاع غير المقيم، والمقيم بجمهورية مصر العربية، الذي أجرى مناقشات أولية مع وزارةالدفاع.
* في المجال الثقافي وتبادل الثقافات ما أبرز ملامح ذلك وماذا تنوون التخطيط له في هذا الإطار؟
- في غضون أيام قليلة ستتم إقامة «الليلة الثانية الثقافية لأمريكا اللاتينية» حيث ستقوم بلادنا جنباً إلى جنب مع سفارات أمريكا اللاتينية الست الأخرى بتقديم محادثة، أطعمة مميزة وموسيقى خاصة بأمريكا اللاتينية مع السعوديين البارزين المرتبطين بمجال الفن والثقافة.
* هل هنالك تعاون أمني بين المملكة والأرجنتين فيما يخص الإرهاب وتهريب الممنوعات؟
- التعاون بين البلدين يتم في المحافل المتعددة الأطراف حيث يتخذون مواقف مشتركة، كما هو الحال في الأمم المتحدة.
* ما موقف الأرجنتين من عمليات الإرهاب التي طالت المملكة وتعرضت لها وكيف تقيم تعامل الحكومة المملكة مع هذا الملف؟
- الأرجنتين تدين كل أشكال الإرهاب وتدعم المملكة في أعمالها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.
* هل هنالك تخطيط للتعاون في مجال الطب أو الطاقة النووية السلمية أو مجالات العلوم المختلفة بين الدولتين؟
- يوجد تعاون مع كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبدالله للطاقه الذرية والمتجددة والذي يتضمن إعداد الموارد البشرية السعودية.
* هل هنالك اتفاقيات تنوي الأرجنتين فتح حوار مع المملكة بشأنها قريباً؟
- من المقرر زيارة نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين السيدة/ Gabriela Michetti.. ومن المتوقع أن يتم تحليل مشروعات الاتفاقيات المؤجلة في مجال السياحة، والجمارك، وغيرها من الاتفاقات.
* هل هنالك تعاون في المجال السياحي بين البلدين خصوصاً وأن الشعب الأرجنتيني من المهتمين بالتراث والثقافة التاريخية؟
- هناك مناقشات للمضي قدماً في مذكرة تفاهم في مجال السياحة وهي موضع اهتمام من السلطات في كلا البلدين.
* كم عدد المسلمين في الأرجنتين وكم عدد الحجاج والمعتمرين سنوياً القادمين لأداء المناسك؟
- ليس لدينا سجلات في السفارة، ولكن لدينا علم أن بعض العشرات من الحجاج يسافرون سنوياً من خلال الوكالات السياحية المنظمة.
* هل هنالك تعاون في مجال الرياضة خصوصاً وأن البلدين قد تواجها كثيراً في العديد من المناسبات الرياضية؟
- هناك اتفاق يحتاج إلى إعادة التفعيل.. على كل حال النوادي المملكة الخاصة لديها العديد من المدربين من الأرجنتين.
* ما تودون إضافته في هذا الحوار..؟
- أود أن أهنئ المملكة باعتماد «رؤية 2030» في أبريل 2016 والتي تشكل تحدياً رئيسيا للتنمية المستدامة في البلاد وتعزيز الرخاء للأجيال المقبلة.