الموصل - وكالات:
تخوض قوات مكافحة الإرهاب العراقية أمس السبت اشتباكات عنيفة في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، حيث سعت إلى تعزيز مواقعها قبل مواصلة التقدم، بحسب ما قال مسؤول عسكري، فيما تجمع مدنيون على أطراف المدينة للنزوح.
ودخلت معركة استعادة الموصل، آخر أكبر معاقل المقاتلين في العراق، أسبوعها الرابع. وفيما تواصل القوات العراقية التوغل في المدينة، من المرجح أن تستمر العملية أسابيع وربما أشهرا.
وبعد هدوء استمر أياما عدة، استأنفت قوات مكافحة الإرهاب الجمعة هجومها في الأحياء الشرقية من الموصل.
وقال قائد «فوج الموصل» في قوات مكافحة الإرهاب الضابط برتبة مقدم منتظر سالم لفرانس برس السبت: إن «الاشتباكات قوية الآن، ونحن نحاول أن نثبت مواقعنا في حي الأربجية، قبل أن نواصل هجومنا إلى حي البكر».
وفي وقت لاحق، أوضح سالم أن الهدف هو تطويق حي البكر وليس اقتحامه السبت.
وأضاف «كانت هناك ثلاث سيارات مفخخة آتية من حي البكر باتجاهنا، حددنا موقعها من خلال طائراتنا الاستطلاعية واستهدفناها بدباباتنا».
ومع احتدام المعارك في عمق المدينة، خرج مدنيون بعضهم يحمل رايات بيضاء إلى أطراف الموصل، وتجمعوا قرب شاحنة عسكرية عراقية ستقلهم إلى خارج المدينة.
ويثير مصير المدنيين في الموصل قلق المنظمات الإنسانية التي تدعو إلى فتح ممرات آمنة لهم.
من جهة أخرى تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوره جنود عراقيون لقتل طفل بالرصاص وسحق جثته تحت دبابة، وذلك في إحدى مناطق جنوب الموصل التي تدور فيها معارك ضد تنظيم داعش.
ويظهر التسجيل جنودًا وهم يسحلون طفلاً ويضعونه أمام دبابة قبل أن يقتله أحدهم رميًا بالرصاص، كما يظهر سحق جثة الطفل بمرور الدبابة فوقها.
وقبل نحو أسبوع، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا استند إلى مقابلات مع أكثر من 470 من المعتقلين السابقين والشهود، وقالت فيه إن القوات الحكومية ومليشيات الحشد الشعبي في العراق ارتكبت انتهاكات خطيرة وجرائم حرب خارج نطاق القضاء بحق آلاف المدنيين الفارين من المناطق الخاضعة لداعش.
وقال المسؤول في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر إن السنة العرب في الفلوجة والشرقاط والحويجة وفي محيط الموصل تعرضوا لهجمات وحشية ودموية، وهم يعاقبون على ما ارتكبه تنظيم الدولة من جرائم.
من جهتها نفت القوات العراقية مسؤولية عناصرها عن دهس شخص بدبابة إثر مقطع منتشر يوثق الحادثة، متهمة عناصر داعش بتنفيذ العملية.