الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
أدانت عدد من دور الإفتاء والجامعات والجمعيات والهيئات والمنظمات والمراكز الإسلامية في مختلف أنحاء العالم استهداف الجماعات الحوثية للمقدسات الإسلامية وذلك بإطلاقها صاروخاً على مكة المكرمة. وأجمعوا أن هذا الجرم الشنيع ألهب مشاعر المسلمين في أنحاء العالم حرقة وألماً على مقدساتهم، ويعد استفزازاً لأبناء الأمة، ويؤكد على فساد عقيدة الحوثيين وفضح لمزاعمهم والنوايا الخبيثة لمن يدعمهم. وأكدوا في تصريحات وبيانات لهم حصلت «الجزيرة» على نسخة منها وقوفهم وتضامنهم مع المملكة العربية السعودية لمواجهة كل ما يمس سيادتها، مشيرين إلى أنّ استهداف مكة المكرمة إرهاب مخطط لتنفيذ المشروع الصفوي، وكشف جديد لخطورة المشروع الإيراني وعدائه للإسلام ومقدساته.
مليشيات باطنية
بدايةً يقول الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا رئيس جامعة فطاني: إنّنا ندين بحدة، ونستنكر بشدة للابتداء الآثم والاعتداء الغاشم من ميلشيات باطنية رافضية دنت عن الإيمان، ونأت عن الأمان، باستهداف بلد الله الحرام في شهر الله المحرم، ناهيكم عن حرمة الدماء والأموال والأعراض المعصومة.
وإننا نحن مسلمي تايلند ومنسوبي جامعة فطاني إحدى محاسن ومحامد المملكة العربية السعودية نتشرف بالتوطيد ونعتز بالتوكيد على أن بلاد الحرمين الشريفين عشق كل المسلمين، وأن المساس بأمنها وأمانها، هو مساس بإيمان (عقيدة) جميع المسلمين، واستفزاز لمشاعرهم، ومساس بمكان (شعيرة) لخير أمةٍ أخرجت للناس كله، وأنه يحق لقيادات وولاة أمر السكينة الدفاع الشرعي، والقيام بحراسة الدين وحرس أمن وسهر أمان الحرمين الشريفين (مثابة للناس وأمناً) بالاستعلاء الإيماني، والاقتفاء بالطيب من القول والاهتداء إلى صراط الحميد.
وقال رئيس جامعة فطاني: نحن نستنكر عدوان النظام الإيراني بواسطة الإرهابيين الحوثيين، ولنعلن وقوفنا التام إلى جانب حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحماية المقدسات الإسلامية، قرين ثقتنا بالحكمة الرائدة والقدرات الرادعة، التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية لأي عدوان على مهبط الوحي ومنبع الرسالة الخاتمة.. داعين الله الواحد القهار أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من شر الأشرار وكيد الفجار، وأن ينصر حكومة خادم الحرمين الشريفين نصراً عزيزاً، إنه نعم المولى ونعم النصير.
مؤتمر عالمي
ويؤكد الدكتور محمد بشاري الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي أن إطلاق المليشيات الحوثية صاروخاً بالستيّا تجاه مكة المكرمة لهو عمل إرهابي مخطط له سلفا لتحقيق المشروع الصفوي بالمنطقة يبدأ بتدمير الحرمين الشريفين، وأنه ينبغي إلحاق عقوبة جريمة الإرهاب على مليشيات الموت الحوثية والدول التي تقف من ورائها.
ويؤكد الدكتور محمد بشاري أن المؤتمر الإسلامي الأوروبي الذي تنطوي تحته المئات من المؤسسات الإسلامية بـ 28 دولة أوروبية عن تضامنه المطلق مع المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة التي كانت ولا زالت حصناً منيعاً حافظة للدين الإسلامي وأهله.. وأننا ندعو المسلمين بمؤسساتهم المختلفة بالتخندق مع الحق السعودي في عاصفة الحزم التي أصبحت واجباً شرعياً مساندتها، كما ندعو لعقد مؤتمر عالمي لحشد الجهود الإسلامية في مواجهة الإرهاب الحوثي الصفوي.
العنف الحوثي
واستنكر الدكتور أبو الخير سانؤوك تراسون المفتي العام لدار الإفتاء بالفلبين جريمة إطلاق المليشيات الحوثية صاروخاً تجاه مكة المكرمة والتي لو نجحت لبلغت حصيلة ضحاياها الآلاف -لا قدر الله-، مما يندم به قلب كل من بقيت في نفسه ذرة من إيمان، مؤكداً أن الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية ضد أطهر بقعة في العالم فاقت التصور في عنفها وبشاعتها، ومع شدة الاستنكار والإدانة لتلك الجرائم ضد الكعبة المشرفة، ومع عظم الحزن على الجرأة في ارتكاب حرمات الله في بلد الحرمين الشريفين، فإننا نحن المسلمين في الفلبين نقف مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في الدفاع عن قبلة المسلمين، كما نطالب العالم عموماً، والجهات ذات الاهتمام بهذا الشأن خصوصاً، بالوقوف بجانب المملكة لوقف جرائم الحوثية وما شابهها، حفظ الله الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، ومن كل كيد الكائدين وحسد الحاسدين.
إفشال المؤامرة
وأعلن الشيخ شميم أحمد الندوي الأمين العام لجامعة سراج العلوم السلفية، جندانغر، نيبال شجبهم واستنكارهم للجرأة الطاغية من المليشيات الحوثية ضد الحرم ويمثّل اعتداءً سافراً على حرمة الأماكن المقدسة وعلى بلاد الحرمين الشريفين الطاهرة، وأننا نثني على يقظة القوات السعودية الباسلة لإفشال هذه المؤامرة، داعين الله لهم الفوز والنجاح دائماً ضد أعداء المسلمين، ونعلنها بكل صراحة ووضوح بأننا المسلمين في دولة النيبال واقفين إلى جانب حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونثق بالقوات الدفاعية والأمنية للمملكة الرادعة لأي عدوان على مهبط الوحي وقبلة المسلمين، ونحن نبدئ استنكارنا الشديد لدعم حكومة إيران للمليشيات الحوثيين الإرهابيين والتدخلات الإيرانية في شؤون البلاد العربية.
داعين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ قبلة المسلمين من كيد الأعداء، ومن شر الأشرار واعتداء الفجار، وأن يصون المملكة العربية السعودية وينصرها نصراً مؤزراً، فإنه سميع مجيب قريب.
استفزاز المشاعر
وأوضح الشيخ عبدالله بن سعود بن عبدالواحد الأمين العام للجامعة السلفية ببنارس أنهم تلقوا نبأ عدوان جماعة الحوثي الآثم على مهبط الوحي وقبلة المسلمين وتصدّي القوات السعودية الباسلة بنجاح ولله الحمد، وإننا نعلن شجبنا واستنكارنا الشديدين لهذه الجرأة على الأماكن المقدسة واستفزاز مشاعر المسلمين والاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية الطاهرة، وقوفنا التام إلى جانب حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مع ثقتنا بالقدرات الدفاعية والأمنية للمملكة الرادعة لأي عدوان على مهبط الوحي. كما نعلن شجبنا واستنكارنا لدعم النظام الإيراني للإرهابيين الحوثيين.
إفشال الجريمة
ويؤكد الشيخ محمد أختر عالم السلفي مدير الجامعة الإسلامية رياض العلوم، ورئيس جمعية فيصل التعليمية، ورئيس جمعية شيرشاه آبادي أن ما قامت به المليشيات الحوثية الإرهابية من جريمة نكراء وعمل إجرامي لا يرتكبه إلا الضالون والمفسدون في الأرض ليست في قلوبهم حبة خردل من إيمان.
وننوه ما تصدت له القوات السعودية الباسلة في إفشال الجريمة بنجاح باهر بقدرات الجيش السعودي الكبيرة، وكما نعلن تنديداتنا وشجبنا لدعم النظام الإيراني للمليشيات الحوثية الإرهابية بالأسلحة وتدخلاتها في شؤون دول الخليج لزعزعة أمنها ونطالب الدول العظمى مقاطعة إيران والضغط عليها حتى ترجع إلى مسارها الصحيح.
العمل الإجرامي
وأبدى الدعاة في تايلند في بيانهم الذي أصدروه استنكارهم البليغ على العمل الإجرامي الأثيم الغاشم الذي اقترفه الحوثيون الروافض أتباع إيران من إطلاق الصواريخ البالستية على أقدس البقاع مكة المكرمة، ونحمد الله عز وجل أن تصدت قوات الحزم على تلك الصواريخ الآثمة المجرمة بكل نجاح واستبسال، مشيرين إلى أن هذا الفعل الأثيم يستنكره أصحاب العقول السليمة فضلاً أن تجرمه الشريعة الإسلامية، وهذا لدليل ساطع على أن مثل هذه الجريمة لا تصدر إلا من إنسان خبيث يكيد بالإسلام شراً ويستفز مشاعر المسلمين في أنحاء العالم، وإنّه لمتوعد من العزيز الجبار بالعذاب الأليم، وإن أمره إلى زوال وبئس المصير؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.
وقال الداعية وي عدنان إننا والمسلمين في تايلند لنعلن وقوفنا التام وتأييدنا الأكيد مع حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها، وثقتنا العظيمة بقدرات جنود الحزم على ردع عدوان الآثمين الحوثيين أتباع إيران وتثميننا للمساعي الدؤوبة من قبل الحكومة لتعزيز الأمن والسلام في دول العالم.
الاعتداء الغاشم
وأدانت ندوة العلماء في بيان أصدره الشيخ سعيد الأعظمي الندوي مدير جامعة ندوة العلماء بالهند استهداف مكة المكرمة والحرم المكي الشريف بصاروخ باليستي الذي أطلقه مليشيا الحوثي الإرهابي المدعومة من إيران وبإيعاز من الحكومة الإيرانية على أقدس بقعة من بقاع العالم البشري وعلى قبلة مسلمي الأرض كلهم، ممّا يدل على الحقد الخبيئ في صدور هذه العصابة المعادية وهو يكشف الوجه الحقيقي للاعتداء الغاشم الذي يختفي تحت ستار هذه العصابة الإرهابية وولاءاتها الخارجية.. داعياً من الله سبحانه أن يحفظ المملكة والشعب السعودي وقيادته من كل ظلم ومن كل مكروه.
الحقد والشحناء
وفي بيان للرابطة الخيرية الإسلامية بجزر القمر أعربت عن استنكارها وشجبها بلا حدود، نبأ إطلاق المليشيات الحوثية الشيعية المدعومة من إيران صاروخاً باليستيا شطر المسجد الحرام، وقيام قوات التحالف العربي الباسلة بقيادة المملكة العربية السعودية بالتصدي له في الجو، دون أن يحقق الحوثيون غايات الحقد والشحناء في النيل من أقدس مقدسات المسلمين، الذي لا يرقبون فيهم أبداً إلاً ولا ذمة، وإن الرابطة الخيرية الإسلامية، إذ تحيى قوات التحالف العربي المرابطة في ثغور الحرمين الشريفين، ذوداً عن حياض العقيدة وبيضة الإسلام، فإنها لتعتبر إطلاق الصاروخ نحو البيت العتيق إلحاداً شنيعاً في الحرم، وإفساداً فظيعاً في الأرض، وانتهاكاً صفيقاً للمقدسات، مما يستحق مرتكبها العقاب الشديد في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة، قال تعالى: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.
وإن الأقدام على هذا الفعل المروع، هو آخر ما يمكن أن يفكر فيه من لم يكن في قلبه مثقال ذرة من إيمان، أو حبة خردل من إنسانية، مما يستوجب المسارعة في تخليص اليمن من قبضة المليشيات الانقلابية، وإعادة الشرعية والمؤسسات الدستورية للدولة اليمنية إلى وضعها الطبيعي.
فعل همجي
وأدانت جماعة أنصار السنة المحمدية بتشاد الفعل الهمجي من قبل الحوثيين الأشرار مع علمنا علم اليقين بل عين اليقين بأن للبيت رب يحميه كما أشار إلى ذلك ربنا عز وجل في محكم التنزيل.. سائلين المولى عز وجل أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كيد الكائدين، باعتبارها قبلة المسلمين ومأوى أفئدتهم ورمز وحدتهم.
تجاوز المليشيات
وقال الشيخ رضوان جعفري رئيس الجمعية الثقافية الخيرية بمقدونيا أن ما ارتكبته المليشيات الحوثية يمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض وعملاً إجرامياً دنيئاً تجاوز كل الحرمات، واستخفافاً بالمقدسات الإسلامية، ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة، وتعدي كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية.
مشيراً إلى أن هذا الاعتداء دليل واضح على استمرار تجاوزات المليشيات الحوثية، وهو منكر ومحرم شرعاً، وعدوان سافر وظلم عظيم وترويع للآمنين.. وأكد جعفري وقوفهم صفاً واحداً إلى جانب المملكة حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بها.