«الجزيرة» - المحليات:
ندد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن بالعمل الإجرامي والاعتداء الأثيم والاستهداف المكشوف والتصرف الذي كشف الأقنعة وعرى هذه الفئة وكشف التزييفات والتضليلات وبين حقيقة هؤلاء المجرمين ومن يخدمونهم من الصفويين في إيران وغيرها وقال د. الميمن إن هذا التحول الذي تجرأ عليه من عانى منهم وطنهم وكانوا أدوات لغيرهم وباعوا ضمائرهم للشيطان وأصبحوا خنجراً مسموما تطعن به خاصرة المسلمين والعرب في يمن الإيمان والحكمة أمر عظيم وجرم كبير وإلحاد يستهدف قلب العالم الإسلامي الكعبة المشرفة رمز المسلمين ومهوى أفئدتهم وقبلتهم في مشارق الأرض ومغاربها إنه استهداف لهذه البلاد الطاهرة وطن المقدسات وبلد المشاعر والحرمات، بل استهداف لكل المسلمين في شتى بقاع العالم إجرام وتصرف لا يمكن لأي قلب أن يتحمله ولا أن يتصوره يذكر بما حصل من أبرهة وجنده فيما قَص الله عنهم ويشهد بأن حرب هؤلاء الغزاة الجدد ليست مع المملكة العربية السعودية فحسب ولا مع المسلمين، بل هي حرب مع الله وجناية على حرم الله وأقدس بقعة في العالم ولا يصدر مثل هذا العمل من قلب يعظم الله ويعظم شعائر الله ولا يجرؤ على ذلك إلا من خلا من الإيمان قلبه وجاهر بعدوانه وبغيره وسيكفي الله المسلمين شره لأنه من تكفل بحفظ دينه بحفظ كعبته وبيته، حينما جعلها قياماً للناس في أمور دينهم ودنياهم قال الله تعالى: {جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ}.. قال الشيخ السعدي رحمه الله «يخبر الله تعالى أنه جعل الكعبة البيت الحرام قياما للناس يقوم بالقيام بتعظيمه دينهم ودنياهم، فبذلك يتم إسلامهم، وبه تحط أوزارهم، وتحصل لهم -بقصده- العطايا الجزيلة، والإحسان الكثير، وبسببه تنفق الأموال، وتتقحم -من أجله- الأهوال. ويجتمع فيه من كل فج عميق جميع أجناس المسلمين، فيتعارفون ويستعين بعضهم ببعض، ويتشاورون على المصالح العامة، وتنعقد بينهم الروابط في مصالحهم الدينية والدنيوية» فهذا الخبر الإلهي عما أراده الله شرعاً وقدرا يُبين منزلة هذا البيت وعظم جرم من صادم شرع الله وضاد الله في أمره باستهدافه ورغم قسوة الحادثة ومرارة الألم وشدة وقعها على القلب إلا أنها من وجه آخر تشهد بعظم التضحيات وبطولات الرجال ومواقف العظماء ممن جعل الله قدرهم ولاية هذه البلاد وهيأهم لحماتها وحراستها من كل من يستهدفها بسوء أو يروم خلخلة أمن هذه البلاد ومكتسباتها وهم أهل لذلك ويظهر الله هذه القوة المباركة في مقابل البغي والعدوان والظلم والإجرام ليرفع الله قدر ولاة أمرنا وجنودنا ويزيدهم عزة وقوة في الحق ويربط على قلوب الصادقين المجاهدين من جنودنا فيدركوا أن ماهم فيه هو من أعظم الجهاد وأمثله فهو دفاع عن العقيدة والدين وحماية لبيت الله وحرمه وشعائره ومشاعره ونصرة للحق وردع للباطل وحفاظ على مصالح المسلمين في هذه الدولة المباركة وغيرها ولتضاف هذه الانتصارات والمنجزات إلى السجل الناصع والرصيد العظيم من الانتصارات والبطولات والنجاحات في حشد من المواقف العظيمة مواقف الحزم والعزم من ولاة أمرنا أيدهم الله.. ونحمد الله جل وعلا أن مكّن من العمل قبل أن يكون كارثة على المسلمين. ولفت أن من فضل الله ومنته أن مثل هذه الأحداث أحدثت عكس ما يريده المجرم الحوثي وصالح ومن يقف خلفه من الصفويين في إيران فلايمكنها إلا أن تزيد من تكاتف المسلمين وإجماعهم على شذوذ هذه الفئة وضلالها وشرها وخطرها على المسلمين وأنهم الخطر الأكبر والشر المستطير والداء العضال الذي يجب مواجهته، كما أن ذلك كان على المستوى الوطني من شرائح وأطياف المجتمع، الذين عبروا عن استنكارهم وغضبهم من هذا المجرم الأفاك الذي لحق بركب أبرهة ومن على شاكلته من مجرمي التأريخ وعبروا عن لحمتهم بل والتفافهم حول ولاة أمرهم وعلمائهم في كل ما يتخذ من مواقف، واستعدادهم للتضحية بالنفس والمال والولد وهذا ما عبرت عنه ردود الأفعال التي ضجت بها شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها.
وأضاف الميمن أننا واثقون موقنون بحفظ الله لبيته كما قالها عبدالمطلب في حادثة أبرهة للبيت رب يحميه ونستفتح بهذه الحادثة عليهم أن تكون بداية لغضبة لله تستأصل شأفتهم وتمحو آثارهم وتمحق واقعهم ونحتمي بالله ونلجأ إليه أن يحفظ وطننا من كل سوء ومكروه وأن يحفظ ولاة أمرنا ويوفقهم ويسددهم ويربط على قلوب جنودنا ويؤيدهم بنصره ويعجل بهلاك الحوثي ومن وراءه ويفضح أمرهم ويهتك سترهم إنه سميع مجيب.