القاهرة - الجزيرة:
تابع الأزهر الشريف بقلق شديد ما أعلنته المملكة العربية السعودية من إطلاق المليشيات الحوثية صاروخًا باليستيًّا تجاه مكة المكرمة، نجحت قوات الدفاع الجوي السعودية في اعتراضه وتدميره على بعد 65 كيلو من مدينة مكة المكرمة، دون وقوع أي أضرار. وأكد الأزهر الشريف في بيان أنه والمسلمين من خلفه يعلنون رفضهم وإدانتهم الشديدة هذا التجاوز الخطير، الذي استهدف قلب المسلمين وقبلتهم في صلاتهم وأول بيت وضعه الله للناس، مشددًا على أن هذا الإجرام الخبيث لا يمكن أن يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من إيمان بالله وكتبه ورسله.
وأهاب الأزهر بجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل الهيئات العربية والإسلامية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الظرف شديد الخطورة على العروبة والإسلام، وأن تبدأ اليوم وليس غدًا خطوات جادة لنزع فتيل الفرقة والتنازع والتناحر الذي يستهدف ما تبقى من قوة وشوكة للأمتين العربية والأمة الإسلامية. وجاء في البيان أنه «على الجميع أن يعلم قبل فوات الأوان أنه مستهدف، وأنه لا عاصم اليوم بعد الله إلا القضاء على المنازعات وبواعث الفرقة والشقاق، قال تعالى: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}».