«الجزيرة» - واس:
ندّد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير بالأفعال الآثمة والأعمال الخبيثة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي وزمرتهم، وتعمّد استهداف أقدس البقاع مكة المكرمة، عاداً ذلك صدّاً عن سبيل الله وانتهاكاً لأمن وحرمة البلد الحرام، وترويع الطائفين ببيته العتيق.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «إن الله تعالى أمر بحفظ البيت الحرام وتعظيمه وتقديسه وتنزيهه عن أفعال الملحدين، وأخبر أن الصد عنه من أفعال الكفار والمشركين، فقال الله في كتابه العزيز: (وَيَصُدّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الذِي جَعَلْنَاهُ للناسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)»، مذكراً بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( إنّ مكّة حرّمها الله ولم يحرّمها النّاس، فلا يحلّ لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً، ولا يعضد بها شجرةً، فإن أحدٌ ترخّص لقتال رسول الله، فقولوا له: إنّ الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنّما أذن لي ساعةً من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلّغ الشّاهد الغائب) متفق عليه.
وأضاف فضيلته: «أيُّ إسلامٍ يدّعيه الحوثي وأتباعه، وقبلة المسلمين وأقدس مقدساتهم، وأفضل البقاع بيت الله الحرام، مهوى أفئدة المسلمين لم تسلم من حقدهم وخبثهم وصواريخهم، وأي هدفٍ ينشد أولئك بإطلاق صواريخهم على مكة المكرمة إلا إخافة الطائفين والمعتمرين والمسافرين إلى بيت الله الحرام وبثّ الخوف والرعب في نفوس قاصديها.
ولفت إمام وخطيب المسجد النبوي، إلى أن هذا الاستهداف الأحمق يعدّ عدواناً ضد المسلمين كافة، وعلى جميع العلماء والإعلاميين في العالم العربي والإسلامي فضح أهداف هذه الفئة المارقة الباغية، سائلاً الله عزَّ وجلّ أن يقي بلادنا والمسلمين شرورهم وآثامهم.