كتب - محرر الوراق:
ألقى الأستاذ الدكتور محمد بن سلطان العتيبي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية في اللقاء السادس للجمعية السعودية للدراسات الأثرية بالرياض كلمة الجمعية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الرئيس الفخري للجمعية السعودية للدراسات الأثرية، وجاء في هذه الكلمة:
لكل أمة من الأمم هويتها الخاصة التي تُعد رافداً هاماً ومعيناً صافياً يرتوي منه حاضرها ونستلهم منه مستقبلها.
وهذه البلاد المباركة هي حجر الزاوية في هوية وطنٍ وقوميةٍ ودين.
هوية وطن سمقت فيه الحضارة منذ فجرها الأول وبرعَ إنسانُ هذا الوطن في كتابة تاريخه بأعماله الحضارية من إعمار للأرض وتنظيم اجتماعي، وإبداعات فنية ضربت في عمق التاريخ من شمال الوطن إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وكان وسطه سويداء القلب0
أما هوية القومية فأرضنا سمو الأمير، أيها الحفل الكريم هي رحمُ العروبة ومهدها الأول.
وكل العرب منتسباً لها عرقاً أو لساناً.
أما الدين فهو الهوية الخالدة والإطار العظيم أرضنا هي منبتُ الإسلام ومنبعُ العقيدة الصافية التي عبرت القارات وبلغت الآفاق لتشرق الدنيا بمفاهيمها وحضارتها التي نهلت منها الأمم واستقى منها اسلاف الأمم التي تقود مسيرة العالم اليوم.
صاحب السمو، أيها الحفل الكريم في مثل هذه الفترات التاريخية يصبح للهوية وزنُ لا يضارع والآثار هي إحدى أهم مرتكزات هذه الهوية، والاهتمام بها واجب وطني محتم علينا جميعاً أن ندفع به إلى الأمام.
لا أود أن أطيل تشريفكم اليوم يا سمو الأمير كرماً تعودناه وأنتم اهله كابراً عن كابر، ودعمكم عرفناه وخبرناه ونقدره دائماً، فلكم منا الشكر اجله وأتمه من زملائي وزميلاتي أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء وعضوات الجمعية ومنى شخصياً.
كما لا يفوتني في هذه المناسبة تقديم الشكر لمن يستحقه. شكراً معالي المدير على دعمكم المتواصل.
والشكر موصول لسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ولعميد كلية الطب على موافقته على استضافتنا في هذه الكلية العريقة، وهي رسالة لتدشين التعاون بين علم الآثار والتخصصات العلمية.
وشكراً خاص لسعادة رئيس قسم التشريح في هذه الكلية على جهوده المبذولة لإنجاح هذا اللقاء ولزملائي وزميلاتي فريق العمل. ولإدارة الجمعيات العلمية.