إعداد - سامي اليوسف:
لم يكتفِ الاتحاديون بمهاجمة التحكيم وتحميله مسؤولية خسارة فريقهم الكروي، وضياع الصدارة لدوري جميل، بل ذهبوا لأبعد من ذلك؛ فقد فتح إعلاميو العميد وجمهوره النار على شركة صلة، وإدارة ملعب «الجوهرة المشعة»؛ لعدم فتح البوابات، ومنع الجماهير من الدخول، ثم أقحموا الهلال في تغريداتهم عبر مدونة «تويتر» بلا مبرر، قبل أن يلوموا محمد النويصر نائب رئيس اتحاد الكرة بسبب تغريدة هنأ فيها ناديه بالفوز.
الإعلامي المخضرم عثمان أبوبكر مالي وجَّه انتقادًا حادًّا للنويصر واصفًا إياه بالمشجع، بينما تقبَّل الأخير بصدر
رحب الانتقاد، مشيرًا إلى أن رؤساء الاتحادات والروابط في العالم من مشجعي الأندية، واستشهد بأمنية بلاتيني
الفوز لليوفي ببطولة أوروبا عندما كان رئيسًا للاتحاد الأوروبي.
وعندما سألت الزميل مالي: «لماذا لم تطلب إدارة الاتحاد طاقم تحكيم أجنبيًّا؟ أجاب بأن الديون والضائقة المالية وقفت حائلاً، بينما علق أحد المغردين: إن قيمة تكاليف التيفو تعادل قيمة طلب الحكم الأجنبي.
اللافت أن بعض الاتحاديين الذين لاموا النويصر على تهنئته لفريقه السابق كانوا يدافعون عن أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة عندما علق شال النادي الأهلي حول رقبته في ليلة تتويجه بلقب الدوري، وكذلك عندما انهمرت دموع الفرح من عينيه، وذلك في تجسيد واضح لازدواجية المعايير.عقلاء الاتحاد من مسؤوليه، وإعلامه، وجمهوره مطالبون بإغلاق باب الأفكار السلبية، وترك الإسقاطات جانبّا، ولغة التشكيك، والتفكير بإيجابية وتركيز أكبر لوضع حلول قبل المواجهات المقبلة؛ فالدوري ما زال في بداياته.