عزيزتي "الجزيرة"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشارة المنشور في صحيفة الجزيرة يوم 7-10-2016م تحت عنوان (أمير المنطقة الشرقية يطلع على مشاريع وخطط وزارة الإسكان في المنطقة) فإن وزارة الاسكان قد ودعت مؤخراًواحداً من أهم رجالها وهو معالي الدكتور علي العطية بعد عقود من العمل الحكومي وبعد سنوات من المثابرة والوطنية والعمل المخلص. تدرج خلالها معالي الدكتور علي بن سليمان العطية في عدة مناصب حكومية مهمة وأدى أدوار ومهاماً كبيرة. صبت كلها لصالح الوطن والمواطن. بعد هذه السنوات المليئة بالمنجزات اختار معاليه أواخر العام الهجري الماضي مغادرة العمل الحكومي بعد أن أدى الكثير والكثير للوطن والمواطن.
قرر الدكتور علي العطية أن يغادر العمل الحكومي الأخير كمستشار لمعالي وزير الإسكان. منهياً علاقة كبيرة ومتميزة مع العمل الحكومي.
مسيرة وسيرة معالي الدكتور علي العطية تتميز بالجد والاخلاص والمثالية ولا سيماء خلال فترة عمله الحكومي. حيث نذر جهده ووقته وفكره لخدمة الوطن والمواطن في مجال عمله . بعد أن نال ثقة ولاة الأمر.
فكان أهلاً للثقة وأميناً في أداء مهامه وواجباته.. وشهد له الجميع بهذا الجد والاجتهاد. وكان مضرباً للمثل في الخلق الرفيع والمثالية في العمل واكتسب محبة الجميع دون استثناء نظير أمانته وإخلاصه. وتضحياته في كل ما يخدم الوطن والمواطن. وحضى بتقدير القيادة الرشيدة معالي الدكتور علي بن سليمان العطية من رجال الوطن الأوفياء والمخلصين. والذي تدرج في عدة مناصب قيادية كبيرة أبرزها في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ثم في وزارة التعليم العالي وأخيراً في وزارة الإسكان..
وادى خلال مراحل عمله المتعددة والمختلفة الكثير من المهمات والواجبات المهمة. وكان نموذجاً يحتذى في الانضباطية والإخلاص والأداء المتميز . فكان نعم المواطن ونعم المسؤول ضحى الدكتور علي العطية بالكثير من الجهد والوقت من أجل خدمة الصالح العام وخدمة الوطن وتتجلى تضحياته الأخيرة حين وافق على العودة للعمل الحكومي كمستشار لمعالي وزير الاسكان.. بعد ثلاثة أعوام من تقاعده .فالمرحلة الجديدة التي كان يستعد الوطن بكل مؤسساته للانطلاق من خلالها صوب تنمية جديدة وإدارة جديدة كانت تقتضي وجود معالي الدكتور علي العطية. ليكون عضداً ومسانداً ومساهماً في خطط وزارة الإسكان الجديدة. خاصة وأن قطاع الإسكان يشهد اهتماما رسميا على مستوى عالي واهتمام شعبي كبير.. ووزير الإسكان يحتاج إلى خبرة رجل بقامة وقيمة الدكتور علي العطية قبل معالي الدكتور علي العطية المهم مضحياً بأعماله ووقته. استجابة لنداء الوطن. وخدمة للوطن وأبنائه.
وفي وزارة التعليم العالي فما زالت كليات ومؤسسات واقسام الوزارة المتعددة تدين بالشيء الكثير لمعالي الدكتور علي العطية. فجهوده محسوسة وملموسة في كل اركان وزوايا التعليم العالي.
ولا شك أن هذه النجاحات التي حققها الدكتور علي العطية لوزارة التعليم العالي كانت بفضل من الله أولاً ثم دعم وتوجيه القيادة الرشيدة ومساندة زملائه ومعاونيه..
واليوم وحيث اختار «الفارس الترجل على صهوة جواده» واختار الدكتور علي العطية التقاعد عن العمل الحكومي فهو بلا شك يستحق تكريم ومن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومن وزارة التعليم ومن وزارة الإسكان.
فهذا الرجل أعطى الكثير وقدم الكثير ويستحق الوفاء من الجميع . أبسط حقوق الدكتور علي العطية ان ينال التكريم الذي يستحقه من زملائه . والذين يشهدون له قبل غيرهم بالإخلاص- والجد والمثابرة . وقيادتنا الرشيدة التي تعلمنا منها الوفاء للأوفياء ورأينا اخلاصها الكبير مع رجال الدولة المخلصين الذين ساهموا في خدمة وطنهم وقيادتهم ومجتمعهم. لن ينسوا الدكتور علي العطية من الاشادة والتقدير نظير جهوده الكبرى في عدة مجالات لا أحد يستطيع أن ينكرها ولا شك أن قادتنا الأوفياء الكرام لن يبخلوا على الدكتور علي العطية القيادة بأن يكرم بأحد أكبر أوسمة الدولة التقديرية. نظير ما قدمه للوطن طوال سنوات عديدة وبدون ادنى شك فإن قادتنا الكرام هم أهل للوفاء ويشهد التاريخ على وفاء قادة هذه البلاد منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - يرحمه الله- وبعد فإن الوطن سيحتاج للمخلصين والأوفياء والناجحين من ابنائه ويأتي في مقدمتهم معالي الدكتور علي العطية.
عارف العضيلة - الشريك ونائب الرئيس التنفيذي لدار مصادر للدراسات الإعلامية