نجران - حمد آل شرية:
أكد مدير إدارة الضبط الإداري بشرطة منطقة نجران العقيد عبدالله الشهري، أن مناهجنا التعليمية وكتبنا الدينية بريئة من الإرهاب الذي يدعيه الإعلام الغربي وينادي به الكثير من المغرضين لهذا الدين، ممن صوروا لالتزام بالدين والآخذ بتعاليمه على أنه مؤشر للتطرف وطريق إلى شروع الإرهاب، وهذا ما تبناه من يعادي الإسلام ويكيد لأهله ويستغل لهذه الأحداث للتنفير منه.
جاء ذلك خلال محاضرة قدمتها شرطة منطقة نجران بعنوان «توعيات أمنية»، نظمتها كلية الصيدلة ممثلة في وحدة الأنشطة الطلابية بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب بجامعة نجران.
وذكر الشهري في جانب محاربة الإرهاب بأن العلم الشرعي الصحيح المبني على الكتاب والسنة كفيل وحده ببناء مجتمع متكامل متماسك قوامهم المحبة والرحمة ومنهجه السمع والطاعة لولاة الأمر، والتقدير والإجلال لأهل العلم والرجوع إليهم والأخذ بآرائهم، مبيناً بأن الأمة الإسلامية عاشت قروناً على منهج الإسلام تترسم خطاه وتسير وفق تعاليمه وتوجيهاته ولم تعرف الإرهاب من مفهومه المعاصر، فإذا كان الإسلام يحرم الإرهاب ويجرمه والقائمين عليه فكيف يليق بأن المناهج التي تدرس لأبنائنا وتعلمهم مبادئ الإسلام أنها تزرع فيهم الإرهاب والفتن.
وأكد العقيد الشهري، بأننا على مفترق طريقين إما أن نختار الثبات على الدين والاستقامة عليه نستطيع أن نؤدي رسالتنا مشعرين للثقافة والحضارة ورواداً للقيم والفضائل، وإما أن نرضى بالخضوع والذل ونستسلم لمطامع الأعداء وأهوائهم، فلا يقلقنا فساد ولا يزعجنا انحراف أو ظلال فنعيش أذلة صاغرين.
وكشف الشهري ثلاثة عوامل تدعو للإهاب؛ فمنها ما يعود إلى الأفراد بسبب تقصيرهم في تلقي العلم الشرعي من مصادره المعروفة واعتدادهم لآرائهم واتبعاهم لأهوائهم، ومنها ما يعود إلى البيئة وما فيها من انحرافات، ومنها ما يرجع عوامل خارجية تتمثل في كيد الأعداء وتسلطهم على المسلمين.
وقدم الشهري، بعض الحلول لمعالجة هذا الفكر التي تتمثل في العمل الجاد وفق خطط مدروسة على إصلاح أحوال الناس الدنيوية وتلبية مطالبهم الضرورية وتوفير فرص عمل للشباب وحل لمشاكلهم، وأن تأخذ الدولة الإسلامية بأسباب القوة المادية بما يحقق السيادة والعزة ويمنحها القدرة على الاستقلال في قراراتها وسياساتها وتوجهاتها.
من جهة أخرى كشف مدير إدارة شعبة الحوادث بمرور منطقة نجران النقيب مبارك الوادعي، في الجانب الخاص بالسلامة المرورية بوقوع 3235 حادثًا مروريًا في منطقة نجران، وبلغ عدد المصابين 706 مصابين، وعدد الوفيات 173 وفاة، وعدد الأشخاص المشمولين بالحوادث 3622 شخصًا.
وذكر الوادعي بأن المملكة تحتل المراكز الأولى في عدد حوادث الطرقات، حيث بلغ معدل الوفيات 17 وفاة في كل يوم أي وفاة شخص كل 40 دقيقة، كما بلغ عدد المصابين أكثر 68 الف سنوياً، وبلغت الخسائر المادية 18 مليار سنويًا.
وأضاف الوادعي بأن عدد الضحايا في عام 2011 أكثر من 7153 شخصًا وهو رقم يفوق عدد ضحايا بعض الحروب والنزاعات، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يصل عام 2019 إلى ما يقارب 9600 شخص، مبيناً بأن 30 سريرًا من كل مائة سرير يشغلها مصابو الحوادث.
وتطرق الوادعي إلى عناصر السلامة التي تشمل المركبة من خلال التأكد من صلاحية محركها ووسائل الأمان فيها، والطريق والذي يشمل الإضاءات المرورية والإنارة وصلاحيته وإزالة العوائق كالأتربة بالإضافة إلى اللوحات الإرشادية والعنصر البشري الذي أكدت الدراسات بأن 85 % من الحوادث سببها هو العنصر البشري فلا بد على السائق أن تتوفر فيه سلامة العقل والحواس ومعرفة أنظمة وتعليمات المرور والتقيد بها والتركيز أثناء القيادة والإحساس بالمسؤولية والإلمام ولو بشكل عام بميكانيكا المركبة.