«الجزيرة» - خالد العيادة:
يعج مركز المعارض والمؤتمرات في الرياض بمصنوعات وطنية كثيرة، أبدعتها أياد سعودية، تنوعت بين منتجات البلاستيك والمنظفات والحلويات، إضافة إلى مستلزمات الأطفال والمنتجات الورقية والأواني المنزلية والمطابخ وغيرها الكثير والكثير، غير أن ما يعكر صفو هذه الصورة الجميلة هم الباعة.
مع تراص هذه المنتجات الوطنية في مختلف الأرجاء لا يوجد بائع سعودي واحد؛ إذ كلهم من الوافدين.
«الجزيرة» في جولتها بالمعرض التقت المواطن سعد السبيعي، الذي قال: أتردد كثيرًا على مركز معارض الرياض؛ فكل المنتجات هنا أسعارها مناسبة جدًّا مقارنة بالأسواق الكبيرة والمولات، ولكن ما لفت نظري أن كل الباعة من الأجانب؛ فأين الشباب السعودي من هذه المعارض التي اقتصر العمل فيها على الوافدين؟
وأضاف: المعارض واجهة حضارية، تعرض منتجات وطنية، يجب أن يتصدرها شباب سعودي، ويجب إلزام الجهات المعنية بسعودتها؛ إذ تستقطب الكثير من الزائرين، سواء الأجانب أو المواطنون.
وتابع: يجب إجبار ملاك المصانع أصحاب هذه المنتجات بسعودة عمليات البيع؛ فالشباب السعودي أثبت جدارته في هذا المجال، وعلى سبيل المثال لا الحصر في بيع السيارات؛ فقد لمست منهم لباقة وحسن استقبال وتعاملاً رائعًا مع العملاء.
واتفق المواطن نواف العنزي مع السبعي بقوله: نفخر بأن المنتجات هنا كلها سعودية، وذات جودة وأسعار جيدة، ولكن ينقصها البائع السعودي؛ إذ نلاحظ سيطرة الوافدين على قطاع المبيعات، ولا أعرف السبب.
وأضاف: هذه فرص عمل ممتازة للشباب السعودي، الذي أتمنى أن يحل محل الأجنبي فيها.
وأكد مواطن آخر، يُدعى أبو خالد: أعتقد أن الشباب السعودي الأحق بهذه الوظائف، وهو جدير بها؛ فقد سبق أن أثبت قدرته في أكثر من مجال، وعلى سبيل المثال قطاع الاتصالات وصيانة وبيع الجوالات، وهذا رأي عن تجربة شخصية أكثر من مرة؛ وبالتالي لن يعجزه العمل هنا في المعرض.