عواصم - وكالات:
ذكرت مصادرأمنية إن شرطيا قتل وأصيب عشرة أشخاص عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب مركبة شرطة مارة في إقليم بنجول في شرق تركيا أمس الأحد. وقالت المصادر الأمنية إن القنبلة التي زرعها مسلحون من حزب العمال الكردستاني المحظور انفجرت قرب مكتب حاكم الإقليم. وأضافت المصادر إن هناك ستة من رجال الشرطة بين المصابين. وتعرضت منطقة جنوب شرق تركيا التي تقطنها أغلبية كردية لموجات عنف منذ انهيار وقف لإطلاق النار استمر عامين ونصف العام بين الدولة وحزب العمال الكردستاني العام الماضي، وتعتبر تركيا والولايات المتحدة وأوروبا حزب العمال الكردستاني الذي يطالب بالحكم الذاتي للأكراد منظمة إرهابية.
من جهة أخرى، أعلن الجيش التركي أمس الأحد قصف أكثر من 50 هدفا للمسلحين الأكراد في شمال سورية.وأكد المرصد السورية لحقوق الإنسان أن القوات التركية جددت صباح الأمس قصفها لمناطق في قريتي حربل والشيخ عيسى اللتين تسيطر عليهما «قوات سورية الديمقراطية» (التي يشكل المسلحون الأكراد أكبر مكون فيها) وسط تحليق لطائرات استطلاع في سماء المنطقة. ويأتي القصف بالتزامن مع اشتباكات مستمرة على الأرض بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، والقوات التركية والفصائل المدعومة منها من جانب آخر. وكانت غارات جوية شنها سلاح الجو التركي الأربعاء الماضي على مناطق سيطرة الأكراد قد أسفرت عن مقتل العشرات، ما دفع الحكومة السورية إلى التهديد بإسقاط الطائرات التركية.
وفي سياقٍ آخر، اعتقل اكثر من 35 ألف شخص في تركيا واخضع 82 الفا بالاجمال للتحقيق، منذ محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو الماضي، كما اعلن وزير العدل. وأوضح وزير العدل بكر بوزداك في كلمة القاها مساء السبت في افيون قره حصار واوردت نصها وسائل الاعلام التركية صباح أمس الاحد ان26 الفا بين الاشخاص الذين اخضعوا للتحقيق قد أفرج عنهم «تحت الاشراف القضائي».
وتتهم أنقرة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة وانصاره بتدبير محاولة الانقلاب في منتصف تموز/يوليو الذي اسفر عن 270 قتيلا والاف الجرحى. وينفي غولن اي تورط في الانقلاب. وقامت السلطات التركية بحملة تطهير لملاحقة جميع الانصار المفترضين لغولن، وشملت وسائل الاعلام والقضاة والشرطة والمسؤولين عن السجون والجيش والقطاع التربوي.