مندل عبدالله القباع
يشكل الشباب ما نسبته 65 % من التركيبة السكانية للسعودية في مساحتها (الديمغرافية) فوفرت لهم حكومتنا الرشيدة كل ما يحتاجون، وخصصت الهيئة العامة للرياضة للإشراف على النشاط الرياضي في البلاد التي يوجد بها أكثر من مائة وسبعين نادياً، كما أنها حريصة على فتح المجالات للترفيه عن شباب هذا الوطن وما إنشاء (هيئة الترفيه إلا دليل على ذلك) تماشياً مع رؤية (2030) وحيث إن شبابنا وبعض رجالنا ونسائنا يعشقون المستديرة، والأولى أن تتاح للجميع متابعة مسابقاتها المحلية.
فلماذا نجبر ونضغط على عشاق هذا الدوري بأن يشتركوا في القنوات الناقلة بشراء أجهزة تنقل لهم هذه المباريات في هذه الدوريات خاصة أن البعض منهم قد لا تسمح ظروفه المادية بذلك وخاصة صغار السن من الشباب الذي قد يلجأ البعض منهم إلى الذهاب واللجوء إلى بعض المقاهي التي تبث وتنقل هذه الدوريات على أجهزة التلفاز الموجودة عندها كسباً للزبائن والتربح منهم وفي هذا بعض الخطورة على شبابنا صغار السن الذين هم في مرحلة حساسة وهي مرحلة المراهقة التي لم يكتمل فيها المراهق وجدانياً وعقلياً وفكرياً وبالتالي يسهل على بعض منهم على ممارسة بعض العادات السيئة مثل تدخين الشيشة أو المعسل أو تعاطي تدخين السجائر وقد يكون الموضوع أكبر من هذا بأن يحتك البعض منهم برفاق السوء الذين يزينون لهم بعض المواقف المشينة والسلوك المضاد والخارج عن أعراف وضوابط المجتمع، وأنا هنا أكتب من واقع خبرة ميدانية لأكثر من ثلاثين عاماً في التعامل مع هؤلاء الأحداث من صغار الشباب حيث طلعت بمؤشر أن العامل المشترك في انحراف البعض منهم هو رفاق السوء.
لذا فإنني أهيب وأرجو من سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة وهو أحرص منا على شبابنا والمحافظة عليهم من كل سوء وسلوك مضاد للأسرة والمجتمع بأن ينظر في عدم تشفير دوري جميل لأن شبابنا أثمن وأغلى علينا من أي مبالغ تدفع مقابل الترفيه عنهم وإبساطهم في هذه المنافسات الرياضية الشريفة.
خاتمة شعرية:
(يا ناقش الحنا على صفحة اليد
حبك نقشته في حنايا فؤادي)
من شعر «مطلق الثبيتي»