الجزيرة - فرحان الجارالله:
تعد الرياضة المدرسية رافداً مهماً لتقديم المواهب للأندية والمنتخبات الوطنية إذا ماوجدت اهتماماً أكبر وتوفير الادوات اللازمة والمناسبة، ليتمكن طلاب المدارس من ممارسة الرياضة بأجواء مهيئة ومحفزة، لكن في ظل تطبيق (نظام المقررات) على مستوى المرحلة الثانوية يبدو أن الرياضة المدرسية في طريقها لتفقد أدوارها وأهدافها ومخرجاتها -مالم تتم دراسة الحالة ووضع حلول مناسبة- بعد أن تم تقليص حصص التربية البدنية إلى 36 حصة فقط خلال ثلاث سنوات بعد أن كانت 108 حصص في التعليم العام السابق لأن نظام المقررات الذي يطبق حالياً في كثير من المدارس الثانوية على مستوى المملكة مطلوب من طالب المرحلة الثانوية أن يتم (36) حصة فقط خلال فصل واحد من أصل ستة فصول ليتجاوز هذه المادة وهو الأمر الذي يعني أن الطلاب سيكونون بعيداً عن ممارسة الرياضة لسنتين ونصف على الأقل..!
على الرغم أن عدة دراسات وأبحاث علمية أكدت على العلاقة الوثيقة بين الرياضة والتعليم وأن تلك العلاقة في نسبتها الأكبر إيجابية وتتركز على أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تساهم بالارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب، حيث إن الرياضة المدرسية تساهم بشكل كبير في إعداد الطالب رياضياً كممارس لكافة الألعاب وبالتالي تنمية الكثير من الجوانب الجسدية والحركية وكذلك النفسية، والتأثير بشكل مباشر وإيجابي في سلوك وشخصية الطالب.. وصقل مهاراته ومواهبة والتعرف على قدراته ومهاراته واللعبة المناسبة التي من الممكن أن يبرز ويتفوق ويبدع بها وتكوين فكرة واضحة عن مقدرته على المواصلة للالتحاق بالأندية الرياضية وصولا للمنتخبات في مختلف الألعاب.