«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
اختتم المعرض الخيري «الفن عطاء» الذي أقيم بجامعة الأمير سلطان على مدى ثلاثة أيام في الفترة من 12-14 المحرم 1438هـ الجاري الموافق 13-15 من شهر أكتوبر 2016 برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس أمناء الجامعة، والذي أقيم بالتعاون مع فريق عون التطوعي الطلابي كان رئيس مجلس الأمناء قد افتتحه الخميس الماضي بالجامعة، حيث استقبل نحو 1500 زائر وزائرة من المهتمين من خارج الجامعة، حيث خصص ريع المعرض إلى جمعية إنسان لرعاية الأيتام.
وقد عبر رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان عن إعجابه بالمعرض الذي جمع بين الموهبة والعمل الخيري في صالة أكاديمية بالجامعة، مثمناً التبرع بريع هذه الفعالية لجمعية إنسان الخيرية، وقدم شكره للطلاب المتطوعين من الجامعة أعضاء فريق عون التطوعي، مؤكداً أن ما قاموا به عمل مميز ومشجع وباعث للأمل، حيث إن تكاتف الجميع في مثل هذه الأعمال فيه تعزيز للمواهب وهو في نفس الوقت عمل خيري متمنياً التوفيق للجميع.
الدكتور أحمد بن صالح اليماني مدير الجامعة قال إن جامعة الأمير سلطان إضافة إلى رسالتها الأكاديمية والبحثية، تولي اهتماما كبيرا لمهمتها الثالثة التي تراها لا تقل أهمية وهي خدمة المجتمع تعبيرا عن رد الجميل للمجتمع، الذي شارك في انطلاقة هذه الجامعة من بدايتها، فجامعة الأمير سلطان من المجتمع وتعود للمجتمع.
وقال: إن هذه الرسالة تشبع بها الجميع بمن فيهم الطلاب، مدللا على ذلك بأنشطة عديدة وأعمال تطوعية مختلفة ينقذها الطلاب عبر الأندية الطلابية الموجودة بالجامعة، مضيفا أن الطلاب دائما لديهم حوافز قوية ويرغبون في العمل التطوعي وعلى سبيل المثال لدينا نادي عون التطوعي الذي نظم هذا المعرض «الفن عطاء» بهدف دعم أيتام جمعية إنسان بجهد طلابي خالص، حيث كان مسؤولو الجامعة مشرفين فقط ومتابعين وداعمين لهم، فالطلاب هم الذين تواصلوا مع جمعية إنسان وحصلوا على جميع الاعتمادات النظامية، مقدماً شكره لجميع الرعاة والداعمين لهذه المناسبة. الجدير بالذكر أن المعرض الذي أقيم ببهو الجامعة الرئيس بفرع البنين كان مخصصا للعائلات، وضم تشكيلة كبيرة من الأعمال الفنية تجاوز عددها 150 عملاً متنوعاً لكوكبة من الفنانين التشكيليين المعروفين من محترفين وهواة بلغ عددهم نحو الـ40 من ضمنهم الفنانة المعروفة الأميرة غادة بنت مساعد بن سعود بن عبد العزيز التي عرضت مجموعة من لوحاتها الفنية حول الجنود المرابطين على الحد الجنوبي، وقالت: إن الهدف من مشاركتها في هذا المعرض هو توصيل رسالة تجسد مشاعر الجمهور تجاه الجنود المرابطين بالحد الجنوبي، حيث ترجمت هذه المشاعر بقلمها وريشتها بشكل إبداعي فريد، كما حرصت الأميرة الفنانة على إشراك الجمهور بشكل مباشر في صياغة هذه الرسالة عبر تقديم ورقة بيضاء للزوار يكتب فيها كل منهم رسالته للجنود المرابطين، لتتولى هي بعد ذلك جمع تلك الرسائل في كتاب وإرساله للجنود المرابطين كنوع من التحفيز والدعم.
وقد تنوعت معروضات الفنانين بين لوحات فنية ورسومات تشكيلية وأعمال نحتية وغيرها من الأعمال الإبداعية تم انتقاؤها من قبل لجنة تقييم مختصة مع مراعاة تقاليد المجتمع وثقافته.
وهدف المعرض إلى دعم مواهب الفنانين السعوديين، وخاصة الشباب إضافة إلى توظيف الإبداع للعمل الخيري والإنساني، من خلال إتاحة الفرصة للفنانين للإسهام في خدمة المجتمع عبر مواهبهم وإبداعاتهم الفنية، وأن المعرض استضاف طوال أيامه الثلاثة نخبة من الفنانين للإجابة عن أسئلة الزوار وممارسة بعض مواهبهم الفنية مباشرة أمام الجمهور، مثل: الرسم بالرمل والرسم على الزجاج والنحت والرسم بالمسامير والرسم بالخيوط والرسم بالمكياج والرسم بالزعفران والرسم بالبخاخ والرسم على البيض، إضافة إلى الخط العربي، وغير ذلك من الفعاليات الفنية.
هذا وقد أعرب عدد من منسوبي الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» عن خالص شكرهم وامتنانهم لجامعة الأمير سلطان على هذه الخطوة الموفقة والمباركة والعمل الإنساني الجليل، وهذا ليس بمستغرب، فإن جامعة الأمير سلطان بتوجيه واهتمام من صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن محمد بن عياف سبّاقة دائما لأعمال الخير، إضافة إلى دورها الرئيس والبارز في تخريج وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في مختلف التخصصات.