د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي
** أخلص لفنه في القصة القصيرة فلم يستبدل بها فنًا آخر وعرف بها فوق سواها وإن كتب المقالة والقصيدة والدراسة، وأشغلته هموم الأندية والكتبة فصار يحكي عنها قائمًا في المنابر وقاعدًا في المنتديات ومحاورًا في صفحته النشطة بال» فيسبوك» الذي يصطفيه معظم العالم لرحابة القول وقول القول عبره، وتمتاز مداخلاته بالجرأة والتنوع والحضور .
** بين «بريدة» حيث الأصل وا»لرياض» المولد والتقاعد و»الجنوب» الأم والخؤولة و»الطائف «التعليم والوظيفة تكونت شخصية الأستاذ محمد بن منصور الشقحاء وتحددت درايته بالاتجاهات المؤتلفة والمختلفة وارتسمت مقدرته على الحركة المرنة بينها دون أن يفقد صوته أو يخسر صيته.
** وكما تنوعه المكاني فقد تنوعت عطاءاته بين الصحف والمجلات فلم تستأثر به واحدة منها،ويكاد يكون من القلائل الذين جرت أقلامهم في أعمدتها كلِّها أو معظمها، غير أن نادي الطائف الأدبي صار مَعلمه الأثير بالرغم من نأيه عن مقره منذ انتقل عمله إلى العاصمة وقرر الإقامة فيها.
** أهمَّه السعيُ لإنشاء صندوق الأدباء تأمينًا لهم من العَوز،وضاق بحكايات التمديد والتجديد للأندية، وتابع الساحة الثقافية وإن نأى عن الحضور المكثف في أنشطتها، وأحس بالملل من تضاؤل النتاج الموقظ للذهن ، وساعده هذا في السعي لجمع وإصدار أعماله الكاملة التي كانت نواتها مجموعته القَصِّية الأولى «البحث عن ابتسامة» الصادرة قبل أربعين عامًا (1976م).
** قال عن الرياض : إنها تفتقد رجل الأعمال المثقف؛ فأغلب الأندية أنجزت مقراتها الحديثة وبقي نادي العاصمة حيث وُلد، واعتز بما صدر عنه من بحوث وقراءات ، وسعد بمركازه المضيء في وسائط التواصل ، ومن آخر ما كتبه في صفحته «الفيسبوكية» رثاؤه للراحل صالح المنصور ، وعنايته بنشر صور المناسبات العائلية التي يحضرها ، ثم غاب حرفه فجأةً فعلمنا عن إصابته بعارض صحي ندعو الله له الإبلال منه والعودة لذويه ومحبيه.
** التخصص وعي