موضي الزهراني
للأسف الشديد تكررت حوادث السرقة والقتل في الخارج سواء بالنسبة للمبتعثين، أو السائحين، فأصبحت السياحة الخارجية سلاحاً ذو حدين، وذلك تبعاً لثقافة وخبرة كل سائح أو مُبتعث عن نظام البلد وعاداته ومفاهيمه الاجتماعية! فهناك فئة تسافر وتعود لوطنها بسلام ولم تواجه أدنى مضايقة في سفرها وتنقلاتها، وهناك فئة تواجه الكثير من العراقيل والمخاطر التي قد تدفع مقابلها ثمناً لحياتها! وهذا يرتبط بلاشك بأسباب كثيرة يجهلها المسافرين باختلاف أهدافهم من السفر كمثال:ـ
ـ عدم الالتزام بالتعليمات النظامية للبلد الأجنبي من حيث الأمن والأمان والسلامة.
ـ عدم الاهتمام بحمل صورة من إثبات الهويّة كمثل «جواز السفر» عند التنقلات بين المدن الصغيرة لهذا البلد!
ـ الإصرار على التجول الليلي والسهر في الطرقات الرئيسية، والأماكن المحذورة بالرغم من التحذيرات النظامية بعدم السماح بذلك!
ـ عدم الاهتمام بمحتويات حقائب السفر، ومحتويات أجهزة الجوال من مقاطع مخالفة للنظام المعلوماتي لذلك البلد مما يعرضهم للمساءلة القانونية!
ـ التهاون في حمل العملات النقدية بكميات مبالغاً فيها، وعدم الانتباه في تداولها أمام المشترين في المحلات التجارية وقت الشراء مما يتسبب في لفت النظر لهم والطمع بمالديهم!
ـ الإسراف في شراء الاحتياجات اليومية وخاصة ممن يستأجرون الشقق ويسكنون في وسط فئات قد تكون أقل منهم مادياً واجتماعياً بكثير، مما يعرضهم للخطر في أي وقت، وهدفاً عاجلاً للسرقة والاعتداء المسيء لهم!
ـ الإكثار من شراء الهدايا طوال مدة الرحلة بشكل ملفت للنظر، خاصة أن بعض الخليجيين يقوم بشراء حقائب خاصة لجمع مشترياتهم أثناء تسوقهم وذلك أمام الآخرين من السيّاح الأجانب!
ـ التفاخر بتوزيع ما يسمى «البقشيش» وخاصة في بعض الدول العربية على عمالة الفندق أو حارس العمارة مما يتسبب في لفت الأنظار لهم، ويكونوا فريسة سهلة للآخرين!
ـ عدم الحرص أثناء سحب المبالغ من أجهزة الصراف في ساعات متأخرة من الليل وفي مواقع حساسّة قد تكون عرضة للاعتداء المفاجئ!
فهذه المشاهدات السابقة لها دور كبير في ازدياد حالات الاعتداء على المسافرين الذين يجهلون بالقوانين والأنظمة للدول الأخرى وخاصة الأوروبية مما يعرضهم للمخاطر التي قد تزهق أرواحهم فجأة لأهداف مالية أو عرقية! وهذا مما يتطلب من وزارة الخارجية التنسيق الدقيق مع السفارات السعودية الخارجية في نشر ثقافة السياحة الخارجية من أجل حماية المسافرين أمنياً وذلك للحفاظ على حياتهم!