مع انطلاقة المرحلة الثانية من موسم سباقات الخيل السعودية أمس على ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية بعد أن انتهت المرحلة الأولى على ميدان الملك خالد بالحوية خلال صيف هذا العام بدأت معها الإثارة والطموحات والأماني نحو تحقيق المزيد من الانتصارات في منافسات السباقات والتي ينتظرها ملاك ومدربو وعشاق الفروسية في المملكة العربية السعودية بشغف كبير بعد شهور من الإعداد للوصول بمستوى خيلهم للمستوى المأمول من الجهازية لتكون أكثر حضورا وشرفا عندما تدخل معمعة المنافسات الحامية والتي تمتد إلى السادس والعشرين من شهر مارس المقبل بواقع سباقين كل أسبوع يومي الجمعة والسبت يتخللها بطولات كبرى تشمل كأسي خادم الحرمين الشريفين وكأسي ولي العهد وكأس الوفاء للأمير محمد بن سعود الكبير وكأس المؤسس الملك عبدالعزيز إلى جانب كرنفال كؤوس الملوك سعود وفيصل وخالد و فهد وعبدالله رحمهم الله وكوؤس الأمراء سلطان بن عبدالعزيز وبدر بن عبدالعزيز ونايف بن عبدالعزيز رحمهم الله ، وجميع هذه الكؤوس التي تحمل أسماء قادة هذه البلاد الطاهرة أضفت على أجواء السباقات نوعا آخر من القوة والحماس والمنافسة الشريفة والتي يسعى كل مالك خيل أن تكون من نصيبه كما أنها انعكست إيجابا على نوعية الجياد المشاركة القادرة على المنافسة والفوز بتلك الألقاب الكبيرة.
قوة النظام
تنطلق سباقات الرياض هذا الموسم وسط منظومة متكاملة من الاستعدادت لنادي الفروسية فنيا وتنظيميا وجماهيريا وإعلاميا والتي تأتي استكمالا لما شهده هذا الموسم من صدور عدد من القرارات واللوائح الفنية من قبل نادي الفروسية والتي من شأنها ضبط السباقات بشكل حازم والمساهمة في تطويرها وإبرازها بالشكل الصحيح وإعطاء فرصة الفوز للجميع بعدل وإنصاف والحد من تلاعب البعض في نوعية الأدوية والمحظورات الطبية التي تعطى للجياد لزيادة الطاقة والوقوف لها بالمرصاد ولتي لاقت استحسان ومباركة الملاك والمدربين وجعلتهم أكثر اطمئنانا وراحة والانطلاقة نحو التركيز على مستويات جيادهم وتضميرها والبحث عن النوعيات الجيدة من تلك القرارات تحديد نسبة مادتي البيوت والأزكس بدءا من خيل السنتين هذا الموسم إضافة إلى رقابة الاسطبلات وأهمية إشراف كل مدرب خيل على جياده وتحمل المسؤولية كاملة والكشف ومتابعة مادة الكوبالت إضافة إلى تغيير قائمة المدربين لجياد الإنتاج والمستورد وجمعهما.
نقاط متفرقة
* أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس التحرير الأستاذ خالد المالك وجميع الزملاء المسؤولين في الصحيفة على ثقتهم بإعطائي الفرصة للعمل في هذا الصرح الإعلامي سائلا الله عز وجل أن نكون عند حسن الظن وأن نقدم كل ما فيه خدمة رياضة الفروسية العريقة.
* كل موسم فروسي نرى تطورا ملحوظا في نوعية الخيل المشاركة في السباقات وهذا ان دل انما يدل على دينامكية هذه الرياضة وسرعة تطورها.
* تغيرات جذرية شهدتها الأجهزة الفنية لعدد من الاسطبلات هذا الموسم باستقطاب كثير من المدربين بدءا من الطائف بهدف التغير والبحث عن نتائج أفضل.
* خيل السنتين دائما عليها العين ترقبا لبطل جديد مما يجعل هناك حراكا كبيرا في الانتقالات لكن لن ينال ذلك إلا الحصان البارز بشكل لافت وبعد تجربة أو تجربتين أو ثلاث.
- سعود المغيري