بيروت - ا ف ب:
واصلت الطائرات الحربية لنظام الأسد والروسية صباح أمس الخميس غاراتها الجوية على الأحياء الشرقية في مدينة حلب في وقت يتحضر المجتمع الدولي وبعد سلسلة إخفاقات لمحادثات جديدة لبحث النزاع السوري. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 20 غارة جوية استهدفت فجر أمس الخميس الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح. وتنفذ قوات النظام السوري منذ 22 أيلول - سبتمبر هجوماً على الأحياء الشرقية في حلب وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات على محاور عدة. إلا أن الجيش السوري أعلن في الخامس من تشرين الأول- أكتوبر «تقليص» عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع الفصائل. وتركز القصف الجوي لأيام على مناطق الاشتباك، قبل أن تتجدد الغارات ليسجل الثلاثاء القصف الأعنف على الأحياء السكنية في الجهة الشرقية بعد أسبوع من الهدوء النسبي. ووثق المرصد السوري مقتل 56 مدنياً، بينهم سبعة أطفال، في الأحياء الشرقية الثلاثاء، و15 آخرين الأربعاء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ارتفعت الحصيلة بشكل كبير بسبب وفاة أشخاص متأثرين بجروحهم، فضلاً عن العثور على قتلى تحت الأنقاض». وترافق القصف الجوي على الأحياء الشرقية الخميس مع تقدم لقوات النظام في شمال المدينة.
ووسط اشتباكات عنيفة، تمكنت قوات النظام من السيطرة على تلال البريج المطلة على أحياء عدة في الجهة الشرقية، وفق المرصد. وترد الفصائل المعارضة على الهجوم والقصف الجوي بإطلاق قذائف على الأحياء الغربية من حلب الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وأفاد التلفزيون السوري الرسمي عن مقتل أربعة أطفال صباح الخميس بقذائف أطلقتها الفصائل وطالت مدرسة في الأحياء الغربية.