جواندونج - «الجزيرة»:
اختتمت في العاصمة الصينية بكين فعاليات منتدى شيانغشان السابع وهو منتدى إقليمي سنوي لمناقشة الشؤون الأمنية الذي بدأ يوم الثلاثاء 11 أكتوبر واستمر على مدى يومين. وشارك في المنتدى قرابة 400 مسؤول وخبير عسكري من 59 دولة ومنطقة حول العالم و6 منظمات دولية حيث تم التباحث ومناقشة المشكلات الأكثر إلحاحًا على الساحة الدولية والتحديات التي تواجه الأمن العالمي، وكذلك آفاق التعاون الدولي في سبيل إيجاد الحلول الناجعة لها.
ويعقد المنتدى هذا العام تحت شعار «بناء نوع جديد من التعاون الدولي من خلال الحوار في مجال الأمن» وتطرقت مناقشات المنتدى إلى أربعة موضوعات رئيسة هي دور الجيوش في الحوكمة العالمية والاستجابة للتحديات الأمنية الجديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي والتعاون الأمني البحري والتهديدات الإرهابية الدولية وسبل التصدي لها.
وفي الجلسة الافتتاحية ألقى وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشيوان كلمة أكَّد فيها على أهمية الحفاظ على الاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي مؤكدًا أن الصين تعزز مفهومًا جديدًا في مجال الأمن الدولي.
ولفت إلى ضرورة التخلي عن عقلية الحرب الباردة وبناء مفهوم جديد للأمن يقوم على أساس العمل المشترك والشامل والمستدام.
وأكَّد أن الصين تقترح على كافة الأطراف اتخاذ مسار جديد من التواصل يقوم على استبدال المواجهة بالحوار وإحلال الشراكات محل التحالفات.
وقد شارك المستشار التربوي والإعلامي الدكتور سعود المصيبيح بورقة علمية في المنتدى حملت عنوان «الإرهاب: الأسباب والعلاج» استعرض من خلالها تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب، وتاريخ العمليات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة، مبرزًا دور فكر جماعة الإخوان المسلمين وثورة الخميني ونظام ملالي طهران في انتشار ظاهرة الإرهاب.. واستخدام تنظيم الإخوان المسلمين للتعليم في نشر أفكاره، ودور الإنترنت كمنصة دعائية لتسويق الأفكار المتطرفة وعمليات التجنيد، داعيًا إلى ضرورة الالتفات إلى إصلاح التعليم في عديد من الدول العربية، وتطهيره ممن يعمل وفق أجندة هذه التنظيمات الإرهابية، والاستفادة من التجربة الصينية في مجال مراقبة الإنترنت.