أطلت علينا صحيفة الجزيرة في عددها 15927 تتباهى بثوبها الجديد وتتماهى بنقلتها التطويرية النوعية لتغازل الأنظار والأحاسيس فقالتا أتينا لك طائعين وحق لها ذلك، وكيف لا يكون؟! أرقام مقروئية عالية علنية دونما استحياء، وتفوّق متتابع دون منازع، وتطور متلاحق في الشكل والمضمون وصفحات ملوّنة مثرية ثقافياً وعلمياً واجتماعياً ومهنياً، حيث انتهى بي المطاف في هذا الروض وينعه إلى مقال ذي عبارات جزال، تحت عنوان: (زملاء وقراء يستحقون الشكر) تفوح مضامينه بعبق الوفاء وأسمى مكارم الأخلاق، حيث ورد فيه ما نصه (وثانياً الشكر الذي لا ينتهي ولا يتوقف لصنّاع الجزيرة الحقيقيين وأعني بهم القراء بما يبدونه من ملاحظات واقتراحات ومشاركات، فهم من نسترشد بأفكارهم في تلمس خطوات النجاح)، فألفيت ذلك المقال لفارس القلم السيّال وجنرال سبك الكلمة الأستاذ النبيل خالد بن حمد المالك أكثر الله أمثاله. وهنا أقف إعزازاً وإجلالاً لأرفع أجمل التهاني لربان وقباطنة هذا الصرح الإعلامي ومساعديهم الذين قادوا سفينته بمهارة فائقة لتمخر عباب بحور الإعلام بكل أمان وثقة وقوة واقتدار، وأهنئ المنتمين لهذه الصحيفة العريقة المثرية على ما وصلت إليه من تقدّم يرتقي إلى ذائقة القراء وطموحاتهم، كما يروق لي أن اختتم هذا التعقيب المقتضب بهذه الخاطرة الشعبية:
يا بيوت الشعر بالوجه الطليق
دوب جالك في جريدتنا مجال
“الجزيرة” صرحها مبطي عريق
والسبب نخبة من قروم العيال
خالد المالك وأبو سعد العتيق
والله إنهم لـ”الجزيرة” راس مال
شاكراً لجميع القراء انتماءهم، وللعاملين إخلاصهم، ولصحيفة الجزيرة دوام التوفيق والتفوق.
سعد بن محمد العويس - الدوادمي - كاتب وإعلامي